شهدت العلاقة بين الحكومة والبرلمان تطورا خلال دور الانعقاد الثالث، تجلى في حضور الوزراء جلسات طلبات الإحاطة بعد عامين من القطيعة والتجاهل؛ باستجابة وزراء الصحة والتعليم والكهرباء والزراعة والإسكان لطلبات الإحاطة المقدمة من النواب. وكشفت مصادر داخل ائتلاف دعم مصر، ذات الأغلبية البرلمانية، عن عقد اجتماع بين رئيس الحكومة ومجموعة من النواب، بينهم رئيس الائتلاف وممثلين عن حزبي الوفد والمصريين الأحرار، وتم الاتفاق على تكثيف زيارة الوزراء البرلمان في محاولة لامتصاص حالة الغضب الموجودة لدى المواطنين من أداء الحكومة، خاصة فيما يتعلق بارتفاع الأسعار. "يا جارية اطبخي.. كلف يا سيدي".. كان رد الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، أول أمس الاثنين، أثناء اجتماعه مع أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب عندما واجه طلبات النواب، ما أسفر عنه اعتراض شديد من النائبة إلهام المنشاوي، وردت قائلة "الشاطرة تغزل برجل حمار". كما اعترف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، بأن منظومة التعليم غير سليمة، قائلا: "قبل الكلام عن الحيطان والمباني وعجز المعلمين، الناس في مصر ما بتتعلمش، واحنا بنفوّر نظام مش بنصلحه"، ما نتج عنه اعتراض النائب السيد حجازي، قائلا: "التصريحات مخيبة للآمال، الوزير الحالي أمضى ما يقرب من عام كامل ولم يقدم جديدا يذكر، ومع ذلك يخرج بين الحين والآخر ويقول إن المنظومة التعليمة سئية، إذا ما الذي يفعله الوزير الحالي منذ تعيينه بما إن "التعليم بايظ". وقال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، إن الحكومة تتعامل مع البرلمان على أنه إحدى هيئاتها، وبالتالي لا يمثل أهمية كبرى لا للوزراء ولا حتى لرئيس الحكومة، رغم الصلاحيات التي يمتلكها البرلمان، وفقا للدستور، من سحب الثقة وتشكيل حكومة أخرى، مضيفا "الحكومة والبرلمان وجهان لعملة واحدة". وأكد شعبان ل"البديل" أن البرلمان لم يقدم شيئا للمواطن حتى القرارات الاقتصادية الصعبة، التي زادت إفقار الناس، نتيجة البرنامج الحكومي الذي وافق عليه مجلس النواب بالأغلبية، وبالتالي انتقادات الحكومة للنواب مجرد حبر على ورق أو أقرب للشو الإعلامي من كونها ممارسة لدور رقابي.