بعد مرور 44 عاما على حرب أكتوبر 1973، تظل إسرائيل العدو برغم السلام والعلاقات السياسية التي تسعى إليها وتنفذها الأنظمة المتعاقبة. وثمة أسرار كثيرة لم تتكشف بعد عن الحرب، لاسيما الطرق والأساليب والخطط التي كانت تستخدم في فترة من قبل وبعد الحرب، ومازالت صالحة للتداول، إلا أن هناك تقصيرا من بعض الجهات كالإعلام الرسمي والخاص في تسليط الضوء بالشكل الكافي على الحرب حتى يعرف الأجيال المتعاقبة ما فعله أبطال أكتوبر. وقال اللواء أركان حرب نبيل أبو النجا، أحد أبطال حرب أكتوبر، إن العدو مازال هو إسرائيل، لكن هناك تغيرات حدثت علي الساحة لا يمكن تجاهلها، لعل أبرزها التغير والتطور الذي حدث للكيان الصهيوني، الذي نال دعما من دول بعض العالم، على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرا إلى أن هناك علاقات سياسية أجرتها بعض الحكومات والأنظمة المختلفة بحكم الاتفاقية الموجودة، لكن لابد من وجود حد أدنى من العلاقات، ولا يكون هناك تطبيع أو تبادل للعلاقات بشكل فج. وأضاف أبو النجا ل"البديل"، أن حرب أكتوبر كانت ولا زالت تمثل حرب استرداد الأرض والكرامة، وقف عندها الجميع بسبب فرق التسليح بين الجيش المصري والعدو الصهيوني، الذي كان يمتلك أحدث المعدات والأسلحة، إلا أن أبطالنا انتصروا بمعدات غير متطورة، مقارنة بأسلحة العدو آنذاك. وأوضح اللواء أركان حرب محمد بلال، قائد القوات المصرية في حرب الخليج، أنه رغم مرور 44 عاما علي حرب أكتوبر، لم ولن ينسها الشعب الذي يقيم الاحتفالات الكبرى كل عام تخليدا لذكراها العظيمة، مضيفا أن حرب أكتوبر لها طبيعة ومنزلة خاصة لدى المصريين بسبب كم الغضب والحزن الذي كان موجود منذ حرب 1967 واحتلال سيناء، لذا تظل فرحة النصر حاضرة في أذهان الجميع. وتابع بلال: تظل إسرائيل عدوا رئيسيا والدليل أن الجيش الثاني والثالث مازالا متمركزين في المحافظات الحدودية، مضيفا أن العلاقة بين مصر وإسرائيل ليس تطبيعا شاملا، لكن هناك اتفاقية دولية ملزمة للطرفين.