* المنظمة: قتل المتظاهرين بالرصاص أبرز طرق القمع.. وإعطاء حصانة لمرتكبى الانتهاكات تسهم فى استمار عمليات القمع كتب- حازم الملاح: قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قيام قوات الأمن في عدن بإطلاق الرصاص الحي على مسيرة سلمية للتنديد بالانتخابات الرئاسية المزمعة في 21 فبراير الجاري وهو ما أسفر عن استشهاد اثنين من المتظاهرين، وإصابة 13 آخرين يعد انتهاكا للقانون الدولي ومخالفا لحقوق الإنسان. وأدانت المنظمة فى بيان لها اليوم الثلاثاء هذا الاعتداء الذي قالت إنه انتهاكاً جسيماً للحق في الحياة وحرية الاجتماع والتعبير عن الرأي، فإنها تراه يشكل استمراراً لنهج نظام المخلوع “علي عبد الله صالح” في قتل المتظاهرين والعدوان على الحريات، ويؤكد أن المسار الذي تشهده البلاد في هذه المرحلة لا يشكل سوى تعديلاً شكلياً على مسار القمع والديكتاتورية في اليمن. وقالت المنظمة إن “اللجوء الفوري إلى الرصاص الحي بهدف قتل المتظاهرين وقمع المظاهرات يشكل سمة بارزة في أدوات قمع السلطة للحريات في جنوبي البلاد، على نحو يزيد المخاوف من أثره على استقرار البلاد وعلى إمكانية تحقيق أهداف الثورة المشروعة في إقامة مجتمع المواطنة والعدل والحريات”. وترى المنظمة أن محاولات إضفاء الحصانات غير الشرعية على مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان تسهم كذلك في استمرار آليات القمع على نفس الوتيرة. كما اعتبرت أن الموقف المخزي للمجتمع الدولي إزاء الثورة اليمنية السلمية يشكل سبباً إضافياً في تعميق جراح الشعب اليمني، وهو ما اتضح جلياً في التصريحات الخرقاء للسفير الأمريكي في صنعاء عشية قمع التظاهرات السلمية التي انطلقت من ربوع البلاد تحت اسم “مسيرة الحياة” باتجاه العاصمة للتأكيد على مطالب الثورة في ديسمبر، والتي تعرضت لاعتداءات سافرة وأوقعت العشرات بين شهيد وجريح.