لم تكتمل فرحة أهالي الفيوم بافتتاح مكتب تصديق وزارة الخارجية بالمحافظة, إذ فوجئوا بإغلاقه بعد شهر واحد من العمل، بسبب خلاف بين وزارتي الخارجية, والتنمية المحلية، وبات على المواطنين الراغبين في السفر للخارج تكبد مشقة السفر إلى أقرب مكتب تصديق بمحافظة بني سويف, أو أحد مكاتب القاهرة. وقال أحمد إمام، محاسب، إنه اضطر للسفر إلى بني سويف للتصديق على مستندات سفره إلى الكويت بعد أن أغلق مكتب تصديقات الفيوم، وهو الأمر نفسه الذي فعله مصطفى فتح الباب, الذي جلس حزينا على كورنيش بحر يوسف، لا يكاد يصدق أن مكتب تصديقات الخارجية أغلق، فيما أوضحت إيمان محمد، موظفة بديوان محافظة الفيوم، أن السبب هو عدم تبعية موظفي ديوان المحافظة الذين كانوا يعملون بالمكتب ندبا، لوزارة الخارجية. من جانبه، قال خالد جبيلي، مدير مكتب العلاقات العامة بديوان عام محافظة الفيوم، إن المحافظ قام بتخصيص مقر لمكتب تصديق وزارة الخارجية بوسط مدينة الفيوم وتجهيزه بالكامل, ومده بأجهزة كمبيوتر وكاميرات مراقبة, وغيرها من التجهيزات، بالإضافة إلى انتداب 5 من موظفي ديوان المحافظة للعمل بالتصديقات، ثم عادوا لعملهم الأصلي بعد إغلاق المكتب. وأرجع سبب الإغلاق إلى خلاف بين وزارة الخارجية والمحافظة، التي تتبع وزارة التنمية المحلية, ولكل منهما مخصصات مالية وميزانيات, وبعد افتتاح المكتب أرسلت الخارجية مندوبا لها يتولى إدارة المكتب ويقوم بتدريب موظفي الديوان المنتدبين, ثم طالبت المحافظة بتخصيص شقة سكنية مجهزة الأثاث لإقامة المندوب وأسرته بها بالفيوم, وهذا ليس من شأن وزارة التنمية المحلية على الإطلاق, فالخارجية مسؤولة عن كفالة مكاتبها وموظفيها، فقامت الخارجية بإغلاق المكتب.