أعلن عمال شركة النصر للخدمات "كوين سيرفيس" إضرابهم عن العمل بميناء العين السخنة، صباح اليوم السبت، عقب تجاهل اعتصامهم الذي بدأ منذ يوم الأحد الماضي، ونشبت أزمة في الساعات الأولى من صباح اليوم بسبب تكدس الحاويات وطالبت شركة موانئ دبي المسؤولة عن تشغيل ميناء العين السخنة إدارة شركة "كوين سيرفيس" بالتعويضات عن الخسائر والأضرار التي لحقت بالميناء بسبب إضراب العمال وأعلنت عن استدعائها لعمالة أجنبية لتسيير العمل حتى حل الأزمة وسط تلويح عمال "كوين سيرفيس" بتصعيد الاحتجاج في حالة الاستمرار في تجاهل مطالبهم أو استبدالهم بعمالة أجنبية أو القبض على البعض منهم. وقال سعد محمد، أحد عمال "كوين سيرفيس" إن عدد العمال التابعين لشركته بداخل ميناء العين السخنة يبلغ 1200 عامل جميعهم كانوا قد أعلنوا الاحتجاج والاعتصام داخل الميناء منذ يوم الأحد الماضي للمطالبة بمستحقاتهم المالية المتأخرة ولكنهم فوجئوا برجال الأمن يحاولون إلقاء القبض على العمال الثلاثة الذين فوضوهم للتحدث مع إدارة الشركة بشأن مستحقاتهم المالية المتأخرة وأرباحهم التي لم يتم صرفها، مما تسبب فى حالة من الذعر والتوتر بين العمال دفعتهم إلى إعلان الإضراب عن العمل وتوقف العمل تماما بالميناء. وأضاف ل"البديل" أنهم فوجئوا باستدراج العمال الثلاثة خارج التجمع العمالي ثم غلق الأبواب عليهم وإهانتهم، وإصدار قرار بفصلهم من العمل، مشيرا إلى أنهم حاولوا تخليصهم ولكن الأبواب كانت مغلقة ما دفعهم إلى إعلان الإضراب التام وإيقاف العمل بالميناء الى أن يخرج زملاؤهم ويعودوا للعمل، مؤكدا أن بيان فصلهم كان معدا سابقا بدليل تعليقه فور القبض عليهم. وقال أحمد محمود، أحد عمال شركة "كوين سيرفيس" إن الإدارة بدلا من حل الأزمة زادت من تعقيدها، كما أن شركة موانئ دبي دخلت في صراع مع الإدارة بسبب توقف العمل لذلك تحاول الإدارة إجبارهم على العودة إلى العمل إلا أنهم ثابتون على موقفهم ومصممون على تحقيق مطالبهم بلا تنازل أو تراجع عن أي مطلب فيها مهما كلفهم الأمر، بحسب قوله. وأوضح ل"البديل" أن استقدام شركة موانئ دبي لعمال أجانب وإدخالهم بالقوة وحمايتهم زاد الأمر تعقيدا، مؤكدا أن هذه الخطوة لن تفلح في إثنائهم عن مطالبهم لأنهم لن يتركوا عملهم للأجانب الذين تقاضوا مستحقاتهم في اليوم الأول ويعاملون معاملة جيدة جدا ولا تقارن بمعاملة عمال الشركة من المصريين داخل الميناء، على حد قوله. وأكد محمود، على شرعية مطالبهم المتمثلة في صرف مستحقاتهم المالية والأرباح المتأخرة ونقل تبعيتهم لميناء العين السخنة نظرا للمعاملة المهينة التي يعاملون بها من قبل إدارة الشركة فضلا عن الإفراج عن زملائهم الذين تم القبض عليهم تمهيدا لفصلهم وتحميلهم مسؤولية ما يحدث وهم كانو يمثلون العمال فقط لا غير، وبناء على رغبة العمال لا رغبتهم، خاصة وأن إدارة الشركة هي التى طلبت أن يختاروا من يمثل العمال للتحدث معها فكان مصيرهم الحبس والفصل التعسفي وهو أمر مريب يكشف عن خداع الشركة للعمال على حد وصفه. ومن جانبة قال اللواء أحمد حامد، محافظ السويس، إن مفاوضات تجرى الآن بين عمال الخدمات بميناء العين السخنة وبين مسؤولي شركة كوين سيرفس لإنهاء اعتصام العمال ولإعادة العمل إلى طبيعته بالميناء منتقدا تصرف العمال بإعلان الإضراب عن العمل والذي تسبب في خسائر كبيرة استلزمت التدخل بعمال آخرين لتسيير العمل بأي طريقة لحين بحث الأزمة وحلها. وأكد أن شركة كوين سيرفس تعاقدت مع عمال الخدمات، وتم نقل تبعية عمال الخدمات اللوجستية من هيئة موانىء البحر الأحمر إليها، وتجرى الشركة مفاوضات مع العمال للوصول إلى حلول تحقق مطالبهم ولا تضر بمصلحة الشركة أملا في عودة حركة العمل بالميناء خلال الساعات القادمة حيث تعتمد شركة موانئ دبي المشغلة لميناء العين السخنة على العمال الذين يعملون بالخدمات وسائقين وفنيين وإداريين وعمال نظافة، ولها الحق فى استقدام عمالة أخرى لتسيير العمل لحين حل الأزمة.