افتتحت محافظة الجيزة اليوم الأحد، أول مكتبة متنقلة بحديقة حيوان، بحضور وزير الثقافة الكاتب حلمي النمنم، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وعدد من قيادات وزارة الثقافة، وتستهدف المكتبة نشر المعرفة بين المواطنين. تعد المكتبة المتنقلة الأولى من نوعها بحديقة الحيوان، بهدف نشر الثقافة والعلم والمعرفة وتشجيع الجميع القراءة لا تقدم من دون علم، وتشمل المكتبة على أنشطة تثقيفية للأطفال من خلال كتب إرشادية للتعرف على تاريخ الحديقة، والمتحف الحيواني وما يحتويه من محنطات للطيور والحيوانات المنقرضة، بالإضافة إلى رسوم كاريكاتيرية للحيوانات المهددة بالانقراض ونجوم الحديقة وتاريخهم، بالإضافة إلى كتب عن علاقة الإنسان بالحيوان. وأوضح الدكتور محمد رجائي، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، أن وزارة الزراعة تواصل تطوير حدائق الحيوان خاصة حديقة حيوان الجيزة، للنهوض بالمظهر الحضاري والوصول إلى تحقيق المعايير العالمية المطلوبة للانضمام للمنظمة الإفريقية والاتحاد العالمي لحدائق الحيوان، خاصة بعد خروج مصر من الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان عام 2004. وقال القصاص المصري، سعيد الكفراوي ل"البديل": الفكرة نفذت قبل ذلك مرات كثيرة، توقفت العربات في شوارع القاهرة، لكنه مثل أي مشروع فى مصر لا يكتمل ولا يحقق غرض، مؤكدًا أن الفكرة جيدة جدًا أن تجد سيارات بها كتب وقرأ يقرأون، خاصة لتزامنها مع إجازات المدارس والجامعات. وتساءل الكفراوي: هل تستمر الفكرة؟ هل وزارة الثقافة والجهة المنفذة للمشروع تمتلك خطة وآليات للاستمرار؟ مضيفًا: أنا موجود في الثقافة منذ سنوات وأعرف أن كل المشروعات التي تمتلك النوايا الحسنة فى توصيل الثقافة طرحت للنقاش، لكنها فى النهاية لم تنفذ ولم تفعل، مستنكرًا توقف مشروع "القراءة للجميع" كمشروع فاعل ومستنير. وتابع الكفراوي، أن البيروقراطية من أهم أسباب عدم نجاح مثل هذه الأفكار الواعدة، بالإضافة إلى عدم وجود ميزانيات لتنفيذ حلم الثقافة في الوصول إلى الجمهور والمساهم في أمية القراءة، وفى توصيل إبداع المثقفين والمبدعين إلى قارئ إلى حاجة الى التثقيف والمعرفة، مستطردا أن 80% من ميزانية وزارة الثقافة أجور ورواتب، و20% المتبقين يصرف على نشاطات الوزارة. فيما اتفق الروائي والقصاص المصري، إبراهيم عبد المجيد، مع سعيد الكفراوي، قائلا ل"البديل": ليس لدي فكرة عن المشروع، لكن افتتاح المكتبات في أي مكان فكرة جيدة جدًا، لكني أرى أنها أفكار كثير يتم تنفيذها بحماس شديد، إلا أنها في النهاية لا تستمر.