* السلطة القضائية من أهم مظاهر السيادة الوطنية.. وأمريكا لا تسمح لأي دولة بالتدخل في شئونها كتبت- جازية نجيب: أبدي الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين رفضه للتهديدات الأمريكية بقطع المعونة عن مصر، إذا أصرت على السير في إجراءات محاكمة الأمريكيين في قضية منظمات المجتمع المدني والتمويل غير القانوني. وقال غزلان في بيان له اليوم “يبدو أن أمريكا لم تستوعب حقيقة أن الشعب المصري قد قام بثورته لاسترداد حريته وكرامته وسيادته وأنه لن يفرط فيها مهما كان الثمن، ولذلك فهي تتعامل كما لو كان النظام البائد المخلوع لا يزال قائما”، مشيرا الي أن الإجراءات التي تمت هي إجراءات قضائية وليس من حق أحد أن يتدخل في سير العدالة، هذا إذا كان مصريا، فما بالنا إذا كان أجنبيا، مشددا علي أن السلطة القضائية واستقلالها من أهم مظاهر السيادة الوطنية . وأضاف المتحدث الرسمي للإخوان “إذا كانت أمريكا لا تسمح لأي دولة أخرى بالتدخل في شئونها الداخلية وهذا حقها، فإن من حقنا وواجبنا ألا نسمح لدولة أجنبية أن تتدخل في شئوننا الداخلية، وإننا نعتبر المتهم بريئا حتى تثبت إدانته، ولكن التهديدات الأمريكية تلقي ظلالا كثيفة من الشك حول براءة أولئك المتهمين، ولو كانت واثقة من براءتهم لانتظرت للقضاء أن يحكم لهم بالبراءة”. واستطرد غزلان في بيانه قائلا “من المعلوم يقينا أن أمريكا لا تسمح لأي منظمة أجنبية عنها أن تنشئ مقرا لها وتفتح فروعا داخل ولاياتها وتمارس نشاطا فيها دون تصريح من السلطات الأمريكية، كما أنها لا تسمح لأى دولة أن تضخ أموالا داخلها دون أن تعرف من الذي يدفع ومن الذي يتلقى وفيم تنفق وما قيمتها، كما أنها لا تسمح بالتدخل في أعمال القضاء الأمريكي، فلماذا يتم تحريم هذا كله داخل أمريكا، واستباحته كله داخل مصر ؟. مختتما “إنها سياسة الكيل بمكيالين والشعور بالاستعلاء على الآخرين، وهذه السياسة مرفوضة تماما”.