رغم مرور قرابة 5 أشهر على إعلان وزيري التعليم العالي والإسكان عن إقامة فرع لمستشفى أبو الريش بمحافظة بني سويف، إلا أن شيئا لم يحدث، ولم يتم اتخاذ خطوات على الأرض تشير إلى بدء تنفيذ المشروع. كان المهندس مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، والدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أعلنا عن إنشاء فرعي لمستشفى أبو الريش بمحافظتي بني سويف وأسيوط، على أن تتحمل وزارة الإسكان التكاليف، وتتولى جامعات القاهرة وبني سويف وأسيوط تجهيز المعدات اللازمة؛ من غرف عمليات، وأسرة، عناية، وحضانات، وغرف إقامة، وعيادات تخصصية، وعيادات حساسية أطفال، وأمراض المناعة، وأمراض الدم، ومن المقرر أن تكون سعة المستشفى الواحد حوالى 250 سريرا، ما يساهم في معالجة النقص الشديد بهذه التخصصات في مستشفيات الصعيد. وقال محمد عبده، أعمال حرة: "العديد من الأسر السويفية تعاني من السفر لعلاج أبنائهم بمستشفيات القاهرة، ويتكبدون مشقة السفر والمال، وجاء إعلان الحكومة عن إقامة فرع لمستشفى أبو الريش في بني سويف ليبعث الآمال في نفوسنا، لكن مر أكثر من 5 أشهر، ولم نر تنفيذا على أرض الواقع، ولذلك نطالب بالجدية في الإنشاء وتجهيز المقر بجميع المعدات الطبية لإنهاء معاناة أسر محافظات شمال الصعيد بأكملها". وفي السياق، قال الدكتور مصطفى هارون، وكيل نقابة الأطباء ببني سويف ل"البديل": "سنتعاون مع مستشفى بني سويف الجامعي لتغطية بعض التخصصات التي تعاني من عجز؛ مثل العناية المركزة، ونتمنى أن تغطي المستشفى العجز الموجود بالعناية المركزة والحضانات وأسرة عناية الأطفال؛ لأنه يوجد حاليا أكثر من مريض على سرير بالمستشفى العام، والمستشفى الجديد المقرر إنشاؤه، سيغطي العجز الحالي بنسبة كبيرة جدا". من جانبه، وافق مجلس جامعة بني سويف على تخصيص 12 فدانا بأرض الجامعة بمنطقة شرق النيل؛ لبناء مستشفى متخصص لعلاج الأطفال في جميع التخصصات والجراحات الدقيقة على نحو يماثل مستشفى أبو الريش للأطفال بالتعاون مع وزارة الإسكان، على أن تعمل تحت إشراف كلية الطب بالجامعة لما تتمتع به من أساتذة على مستوى عال من الكفاءة والخبرات في جميع التخصصات الدقيقة للأطفال.