يعتزم الفاتيكان تنظيم مؤتمر يستمر عدة أيام لدراسة آلاف الحالات من الاعتداءات الجنسية التي وقعت خلف أسوار الكنائس الكاثوليكية على أطفال ورعايا الكنيسة، كما يعتزم بحث سبل الكشف عن الاعتداءات التي تم التكتم عليها خاصة في الولاياتالمتحدة وإيرلندا وألمانيا، والتي مثلت فضائح بحق رجال الدين الكاثوليك. ويحمل المؤتمر الذي يقام في أروقة جامعة جريجوريانا البابوية بالفاتيكان شعار “التعافي والتجديد” ، ويتوقع أن يحضره 100 من الأساقفة من جميع بقاع العالم بالإضافة إلى العشرات من كبار قادة الجمعيات الكنسية والخبراء المتخصصين في القضايا الدينية والنفسية. كما يهدف المؤتمر إلى الاستماع إلى ضحايا العنف الجنسي، حيث تقدم إيرين ماري كولينس ممثلة لهم تقريرا عن تجربتها مع الاعتداءات الجنسية. تسعى الكنيسة الكاثوليكية بعد مرور عامين على ذروة الفضائح التي تكشفت عن الاعتداءات الجنسية وأوقعت الكنيسة في أزمة عميقة عبر هذا الملتقى الذي تشارك بتنظيمه كل من الفاتيكان والجامعة الكاثوليكية إلى إعطاء إشارة جديدة، حيث قال هانز تسولنر الأب اليسوعي وعالم النفس الذي شارك في الإعداد للمؤتمر في حديث مع إذاعة الفاتيكان: “عليها (أي الكنيسة) أن تضطلع بمسئوليتها”. أضاف تسولنر أن الاعتداءات الجنسية أزيحت جانبا، وتعاملت الكنيسة مع الضحايا والجناة بصورة خاطئة وتحملت الوزر في الحالين، مبينا أن من الواجب تجنب النظر إلى المشكلة حسب التصور الأوروبي أو الأمريكي، لذلك دعي ممثلون من جميع كنائس العالم إلى هذا المؤتمر.