وزير الثقافة: نواجه الإرهاب بالثقافة والفن والإبداع رئيس «الدولي للطبول»: «السياحة» تتخاذل عن أداء دورها.. والمهرجان له مردود اقتصادي كبير من مسرح بئر يوسف بقلعة صلاح الدين الأيوبي، أعرق مكان تاريخي بالقاهرة، انطلق المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية في دورته الخامسة، باعثًا برسالة سلام إلى العالم أجمع تحت شعار «حوار الطبول من أجل السلام» لتتوحد الشعوب بمختلف ثقافتها وحضارتها، في محاولة للتصدي للإرهاب من خلال نشر الثقافات المختلفة. وقال الدكتور حلمى النمنم، وزير الثقافة، خلال حفل افتتاح المهرجان، الخميس الماضي: انطلاق مهرجان الطبول في موعده يؤكد أننا نواجه الإرهاب بالثقافة والفن والإبداع، مشيرًا إلى إصرار الشعب على مواصلة الحياة الآمنة والتصدي لتجار الموت والإرهابيين بكل الوسائل، مستخدمين ثقافتنا لتحيا مصر دائمًا وأبدًا في أمن وأمان. وتستمر فعاليات مهرجان الطبول والفنون التراثية لليوم الرابع على التوالي بقلعة صلاح الدين، قبة الغوري، شارع المعز، قصر الأمير طاز، مركز طلعت حرب بزينهم، مسرح ساحة الهناجر بدار الأوبرا المصرية، مركز الطفل للحضارة والإبداع، وقصور ثقافة بنها، وبورسعيد والقناطر الخيرية. كرنفالات واحتفالات بدأت الاحتفالات بشارع المعز بالقاهرة الفاطمية يوم الجمعة الماضية، وتستمر حتى الأربعاء 26 أبريل، حيث قدمت الفرق المشاركة عروضًا فنية واستعراضية مختلفة، وسط إقبال جماهيري كبير، كما توافد على الشارع محبو الثقافة والفنون والأجانب؛ للمشاركة في الحدث الدولي الذي ينتظره الجميع. كما شهد شارع المعز أكبر كرنفال دولي لعرض أزياء تقليدي من قِبَل الفرق المشاركة، وسط زحام كبير من أهالي شارع المعز والمناطق المجاورة، الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية، وجابت الفرق شارع المعز على دقات الطبول وسط تصفيق المشاهدين. وعن الإقبال الجماهيري، قال الفنان انتصار عبد الفتاح، مؤسس ورئيس المهرجان الدولي للطبول، ل«البديل»: شهد المهرجان هذا العام إقبالًا كثيفًا من المصريين والأجانب والفرق التي حرصت على المشاركة ضمن صفوف المهرجان الطبول، حيث حضر الافتتاح بقلعة صلاح الدين الأيوبي نحو 5 آلاف متفرج، مؤكدًا أن المهرجان لم يتأثر بالأحداث الإرهابية الأخيرة. حوار الطبول من أجل السلام وأعرب عبد الفتاح عن سعادته بإقامة المهرجان في موعده دون تأخير، جراء الأحداث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها البلاد، مؤكدًا الشعار الذي تبناه المهرجان منذ تدشين الدورة الأولى، وهو «رسالة سلام إلى العالم» من خلال الفن والثقافة، فهي الفلسفة الخاصة لكل القائمين على المهرجان. يقام هذا الحدث الضخم بمشاركة 25 فرقة فنية من مختلف الدول حول العالم، وهي الإكوادور والصين وإندونيسيا وسريلانكا وكوريا الجنوبية واليونان والسودان والسنغال ونيجيريا وموريشيوس وساحل العاج وغينيا وتتارستان، بالإضافة إلى فرق محلية من الإسكندرية وبورسعيد والشرقية وسوهاج والأقصر والعريش ومطروح والوادي الجديد وتوشكى وحلايب وشلاتين. مشكلات تنظيمية حول المشكلات التنظيمية التي تعرض لها مهرجان الطبول هذا العام، أوضح رئيس المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية ل«البديل» أن مسؤولية تنظيم المهرجان يشترك فيها أكثر من جهة، وحتى اللحظات الأخيرة قبل انطلاق المهرجان كان على وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة تدعيم المهرجان، حيث ذهبت في اليوم الذي يسبق الافتتاح مسرح بئر يوسف بالقلعة بمرافقة الفرق الأجنبية لإجراء البروفات الأخيرة، وفوجئت بعدم وجود مسرح وأجهزة الإضاءة والصوت. واستكمل: أنقذتنا من هذا الموقف وزارة الثقافة، وتم تنظيم المسرح والصوت في 18 ساعة، وحتى موعد دخول الجمهور إلى المسرح كانت التجهيزات لاتزال قائمة، بعد أن انسحبت وزارة السياحة بشكل مفاجئ عن المهرجان في آخر لحظة، والتي كان يقع على عاتقها مهمة تجهيز المسرح والإضاءة والصوت. وأكد انتصار أن وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة تتخاذل عن القيام بدورها للعام الثاني على التوالي، ففي العام الماضي انسحبت أثناء مليونية شارع المعز، التي كان من المفترض تدعيمها، مشددًا على أن هذا المهرجان يعمل على تنشيط السياحة وله مردود اقتصادي كبير، وكان من المفترض على السياحة أن تقوم بواجبها تجاه هذا المهرجان الدولي. جدير بالذكر أن حفل الافتتاح دشن يوم الخميس الماضي بحضور الكاتب الصحفى حلمي النمنم، وزير الثقافة، والفنان انتصار عبد الفتاح، مؤسس ورئيس المهرجان، بالتعاون مع قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور أحمد عواض، وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتور أيمن عبد الهادي، وعدد من الوزارات والهيئات، واختيرت دولة الأكوادور ضيف شرف المهرجان. كرَّم مهرجان الطبول في دورته الحالية اسم الموسيقار الراحل علي إسماعيل والفنان الدكتور ناجي شاكر ومحمد غنيم، وكيل أول وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الخارجية ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة سابقًا، وفايزة محمود سليمان، أول امرأة من الصعيد أسست فرقة للفنون الشعبية، وسمير جابر، الباحث التراثي في رصد الرقص الشعبي بأقاليم مصر المختلفة، وعمل تدوين للحركات والتعبيرات الشعبية المصرية، ومن السنغال الفنان يوسو ندور، ومن السودان اسم الفنان محمود وردي. وبجانب تكريم عاشق النوبة أحمد منيب تُكرم إدارة المهرجان كلًّا من حارس التراث السيناوي عاطف عبد الرحمن، عاشق التراث البورسعيدي حسن محمد صالح، تراث فرقة حسب الله الريس فتحي شعبان السنباطي.