* ذخيرة الضباط خلصت فقلعوا الخوذ والدروع وقالوا سلمية.. فتدخلت لحمايتهم وبعدها ضربونا بالخرطوش * وقفت وسط الضباط وهتفت سلمية عشان الثوار يبطلوا حدف طوب.. وبعدها أطلقوا الخرطوش ضدنا * سألت الضابط إحنا مش بلطجية بتضربونا ليه فصمت واكتفى بابتسامة صفراء كريهة ومش هابطل أقول يسقط حم العسكر كتب – أحمد مصطفي : قال الناشط محمد عيد المصاب الذي فقد عينه اليسرى خلال المواجهات في محمد محمود أنه حمى الضابط الذي ضربه بالخرطوش من الحجارة التي يلقيها المتظاهرون قبل أن يقوم بإطلاق الخرطوش عليه ، وأشار عيد صاحب بوسترات الدعوة للثورة إلى أن الضباط خلعوا الخوذة الخاصة بهم وهتفوا “سلمية سلمية” في مواجهة المتظاهرين فانضم إليهم محاولا حمايتهم وهتف بجوارهم مؤكدا علي سلمية التظاهرة، فتوقف سيل الحجارة التي كان يلقيها الثوار استجابة له، لافتا إلى إنه وعلي بعد خطوات وبعد ضحكة خبيثة من الضابط فوجئ بهرب الثوار أمامه مما دفعه للنظر للخلف – ناحية الضباط – حيث وجد طلقة تخترق عينه اليسري ليفقد بعدها البصر منها نهائيا. وأوضح عيد للبديل أن إصابة عينه حدثت يوم الخميس بعد منتصف الليل في تقاطع شارعي محمد محمود ومنصور أثناء الاستعداد لمليونية أمس الجمعة ، وأشار إلى أن عينه انفجرت تماماً، وأكد أن الأطباء قالوا أنه لا أمل في شفائها، لافتا إلى إن إصابته لم تمنعه من التظاهر من أجل مصر أفضل، وقال عيد إنه سيستمر في الهتاف ضد العسكر حتى يرحلوا عن الحكم. وروى محمد عيد ما جرى له علي حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا : الضابط اللي ضربني في عيني أنا كنت بحميه .. ذخيرتهم خلصت في شارع منصور فقلعوا الخوذ والدروع وفتحوا صدورهم لطوبنا وقالوا سلمية سلمية إحنا مش هانضربكم متضربوناش. وأضاف : رحت أنا واتنين كنا أول ناس في المقدمة ناحيتهم ووقفنا وسطهم وهتفنا للثوار سلمية، ووقفنا وسط الجنود عشان لو الثوار حدفوا طوب يجي فينا فيبطلوا حدف طوب، وفعلا الثوار السلميين وقفوا حدف طوب فور دعوتنا ليهم. وأوضح عيد إنه دار نقاش بينه وبين أحد الضباط – نقيب – قال له فيها : إحنا مش بلطجية بتضربونا ليه .. إحنا بعاد عن الوزارة باكتر من 100 متر، بتضربونا ليه؟، مضيفاً أن الضابط صمت واكتفى بابتسامة وصفها ب “الصفراء الكريهة”. وتابع محمد عيد روايته قائلاً : مفيش دقيقتين أنا واقف بكلم الثوار ومِدّي الجنود اللي بيني وبينهم أقل من اتنين متر ضهري .. فجأة لاقيت الثوار بيجروا قدامي، بالتفت بوشي لورا ببص على الجنود بشوف فيه ايه لاقيت طلقة منفردة موجهة في عيني الشمال، وأضاف : الضابط الي كنت بكلمه كان ماسك بندقيه وبيضرب، ومعاه ضباط تانيين ماسكين بندقيات وبيضربوا برضوا.. للأمانة مش عارف الضابط اللي كنت بكلمه هو الي طلقته جات في عيني ولا طلقة ضابط تاني .. بس اللي عارفه ان الضابط الي كنت بكلمه كان ماسك بندقيته وموجهها ناحيتي وبيضرب وأختتم عيد روايته حامدا الله على كل شئ، وأكد قائلاً : “حتى بعين واحدة.. برضوا هاصمم وهاهتف ضد العسكر .. يسقط يسقط حكم العسكر”