صباح الخير يا أنس سأحضِّر أنا الشاي لا ...لازلتَ صغيرا أنا في الرابعة عشريا أمي أخشى أن يلسعك البراد ( يبتسم) ( تحضِّر له القميص المكويّ ) كنتُ سأكويه أنا يا أمي أخشى عليك من المكواة (يبتسم)....... يأتي صوت الأب غاضبا من إحدى الغرف : عمره ما هيكبر ولا هيعرف يتحمل المسئولية من كتر دلعك فيه . (يبتسمان معا في صمت , ويتجه إلى الباب) مع السلامة لا تذهب وحدك , خذ أحدا كبيرا معك حسنا ( يقبِّلها ولا ينس كالعادة أن يبتسم) ( يرن الهاتف , تجيب , تتحجر , تصرخ , تتساقط) يأتي صوت الأب بعد فترة مكسورا من غرفة أنس : كنتُ أتخيل أنك أصغر حتى من أن تتحمل مسئولية الموت وحدك يا أنس