أعلنت "جائزة الشيخ زايد للكتاب" اليوم أسماء الفائزين في دورتها الحادية عشرة، وغابت مصر عن قائمة الفائزين، فقد فاز الكاتب اللبناني عبّاس بيضون بجائزة الآداب عن روايته "خريف البراءة"، والمفكر السّوري محمد شحرور، بجائزة التنمية وبناء الدولة عن كتابه "الإسلام والإنسان– من نتائج القراءة المعاصرة"، وفازت الكاتبة الكويتية لطيفة بطي، بجائزة أدب الأطفال والناشئة عن كتابها "بلا قبعة". وفاز الباحث والمترجم اللبناني زياد بوعقل، بجائزة الترجمة عن كتاب "الضروري في أصول الفقه لابن رشد" الذي ترجم للفرنسية، وفاز الباحث العراقي سعيد الغانمي، بجائزة الفنون والدراسات النقدية عن كتابه "فاعلية الخيال الأدبي"، كما فاز الألماني ديفيد فيرمر بجائزة الثقافة العربية في اللغات الأخرى عن كتابه "من فكر الطبيعة إلى طبيعة الفكر"، في حين فازت "مجموعة كلمات" من الإمارات العربية المتحدة بجائزة النشر والتقنيات الثقافية. وقد حجبت الجائزة في فرع المؤلف الشاب لأن الأعمال المشاركة لم تحقق المعايير العلمية والأدبية ولم تستوف الشروط العامة للجائزة، ومن المقرر أن تشهد الفترة المقبلة الإعلان عن شخصية العام الثقافية، حيث سيقام حفل تكريم الفائزين في 30 أبريل 2017 خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب ويمنح الفائز بلقب "شخصية العام الثقافية" ميدالية ذهبية وشهادة تقدير ومبلغ مالي بقيمة مليون درهم، كما يمنح الفائزون في الفروع الأخرى ميدالية ذهبية وشهادة تقدير ومبلغ مالي بقيمة 750 ألف درهم. رأى أعضاء لجنة تحكيم الجائزة للآداب التي فاز بها اللبناني عبّاس بيضون، عن رواية "خريف البراءة" أن الرواية تتناول موضوع الإرهاب على نحو متميز، فقد جعلت الرواية موضوعها الاختلاف بين أب إرهابي يتسلط على إحدى القرى ويفتك بأهلها وبين ابن متسامح يطمع أن يعيش الحب وأن يستمتع بالحياة، ويتحول الاختلاف بينهما إلى خلاف يصل حد القتل، أما الجائزة لفرع التنمية وبناء الدولة التي فاز بها الدكتور محمد شحرور، عن كتابه "الإسلام والإنسان – من نتائج القراءة المعاصرة" الصادر عن دار الساقي 2016 فرأت اللجنة أن الكتاب يتناول الأسس الثابتة للإسلام كالإيمان والمواطنة والولاء، ويمثل الكتاب لونا من إعادة اكتشاف النصوص في ضوء مفاهيم جديدة كالحرية والمواطنة والإيمان والإسلام بعيدا عن مفهوم الصراع والاختلافات التي قادت إلى تصورات مشوهة عن الإسلام. أما نسخة الجائزة للطفل والناشئة التي منحت للكاتبة لطيفة بُطي، عن كتاب "بلا قبعة" فرات اللجنة أن الكتاب يتميز بخيال واسع ولغة رشيقة مشوقة تحفز على الإبداع والتفكير، وتدعو إلى تقبل الاختلاف وعدم قبول الأفكار الجاهزة والنمطية دون إعمال الفكر فيها، كما يحفّز الكتاب الأطفال على التواصل مع جمال الطبيعة وسحرها، فيما رأت اللجنة بما يخص بجائزة الشيخ زايد للترجمة التي فاز بها زياد بوعقل، عن ترجمته "الضروري في أصول الفقه لابن رشد" من منشورات دي غرويتر، والذي ترجم للفرنسية تحت عنوان "ابن رشد الفلسفة والشرع" فاعتبرت اللجنة أن زياد بوعقل بذل مجهودا واضحا في تقريب كتاب عن "علم أصول الفقه الإسلامي" إلى قارئه الفرنسي، حيث خصّ تعابير ومصطلحات قرآنية وفقهية وفلسفية بمقابلات لها في الفرنسية. أما فرع الجائزة للفنون والدراسات النقدية الذي فاز به الباحث العراقي سعيد الغانمي، عن كتابه "فاعلية الخيال الأدبي" فأكدت اللجنة أن الدراسة تعالج موضوعا نقديا دقيقا هو دراسة نصوص الأساطير والفلسفة والتاريخ القديم في بلاد الرافدين ومحاولة البحث عن البلاغة المعرفية التي توجد في تلك النصوص، وفي فرع الجائزة للغات الأخرى التي ذهبت للباحث الألماني دافيد فيرمير، عن كتابه "من فكر الطبيعة إلى طبيعة الفكر" فذكرت اللجنة أن الدراسة الفلسفية التي يقدمها لفكر ابن باجة، تبرز بصورة تكاد تكون غير مسبوقة هذا الفيلسوف الأندلسي ودوره في تعريف الثقافة الغربية والعالمية بفلسفة أرسطو لدى انبعاث الاهتمام بفكر المعلّم الأوّل اعتبارا من القرن الثالث عشر الميلادي. أما فرع النشر والتقنيات الثقافية، الذي فازت به "مجموعة كلمات"، فأكدت اللجنة أن المجموعة أصدرت في غضون 3 سنوات عشرات الأعمال المميزة، شملت كتبا مصورة وكتبا للأطفال الرضع بالإضافة إلى كتب ذات أفكار حيوية و أخرى تتضمن بعض الأساطير التراثية القديمة.