قال مسئول أمريكي إن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية تنوي لقاء نظيرها الروسي سيرجي لافروف السبت لإقناعه بدعم مشروع قرار قوي للأمم المتحدة بشأن سوريا. وأوضح هذا المسئول أن المحادثات التي ستجري على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ ستعقد قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك للتصويت على مشروع قرار يدين القمع العنيف في سوريا، كما ذكر دبلوماسي. وقال مسئول كبير في الخارجية الأمريكية للصحفيين طالبا عدم كشف هويته خلال رحلة من واشنطن إلى ميونيخ إن كلينتون “ستعقد لقاء ثنائيا مع الوزير لافروف”. وإضاف “بامكاننا التأكيد أن سوريا والمشاورات في الأممالمتحدة ستكون بين عدد من القضايا التي ستطرح” خلال اللقاء. وأكد مسئول أمريكي آخر طالبا عدم كشف هويته أيضا “هناك المزيد من العمل الذي يجب القيام به”، بعدما تحدثت كلينتون إلى لافروف خلال الرحلة إلى ميونيخ الجمعة. وأضاف أن كلينتون تريد التحدث إلى لافروف “نظرا لضرورة التصويت على قرار بأسرع وقت ممكن”. وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي إن هذه المحادثات كانت “بناءة”، لافتا إلى “أنهما توافقا على أن يواصل فريقاهما في نيويورك العمل على مشروع قرار”. وأضاف تونر أن فريقي البلدين “يبذلان جهدا كبيرا للتوصل إلى رد موحد لمجلس الأمن” على العنف في سوريا، معتبرا أن مجرد استمرار المفاوضات هو أمر “مشجع”. وتحاول كلينتون منذ أيام عدة التواصل مع نظيرها الروسي الذي يزور استراليا. وقد تحادث الوزيران فيما كانت كلينتون متجهة إلى ألمانيا. وأعلنت روسيا الجمعة أنها ترفض دعم مشروع القرار الجديد في مجلس الأمن الذي يدين القمع في سوريا “في صيغته الحالية”. وفي الصيغة الجديدة لمشروع القرار، لا يطلب مجلس الأمن صراحة تنحي الرئيس بشار الأسد ولا يشير إلى أي حظر على الأسلحة أو عقوبات جديدة على سوريا، لكنه “يدعم في شكل كامل (...) قرار الجامعة العربية الصادر في 22 يناير 2012 بتسهيل عملية انتقال سياسي يتولاها السوريون أنفسهم”.