حذر بعض الأطباء من انتشار كميات مغشوشة بالأسواق من حقن «آر إتش»، الضرورية للسيدات بعد الولادة مباشرة، بعد اختفاء اختفاء العقار الأصلي إثر ارتفاع سعر الدولار، ما يهدد بزيادة حالات الإجهاض بين السيدات للمولود الثاني. ويعاني سوق الدواء خلال الفترة الراهنة، من اختفاء حقن «آر إتش»، حتى وصل الأمر إلى وجود كميات قليلة من الحقن بهيئة المصل واللقاح, ما يهدد حياة عدد كبير من السيدات؛ لضرورة حقن الزوجات بها، في حالة كون فصيلة دم الأب موجب والأم سالب، وهنا يكون دم الجنين موجب مثل الأب، ووقتها يكون جسم الأم ذات الفصيلة السالبة أجسام مضادة، تبدأ في محاربة الجنين الثاني، باعتباره جسما غريبا، ما يتسبب في الإجهاض في حالة عدم حقن الأم ب«آر إتش» بعد الولادة مباشرة. وقال عبد الله ربيع، صيدلي ل«البديل»: «تنتشر الحقن المغشوشة من آر إتش بالأسواق، ويصل سعر الواحدة إلى ألف جنيه أحيانا, ما يهدد الأمهات بالإجهاض»، مستنكرا تعامل وزارة الصحة مع الأزمة؛ بنفي وجود نقص الحقنة الحيوية من الأسواق، الأمر الذي فتح الأبواب أمام الغش. وأوضح مروان سالم، صيدلي، أن ارتفاع سعر الدولار أدى إلى اختفاء حقن آر إتش، وحلت محلها الحقن المغشوشة، التي قد تتسبب في وفاة عدد كبير من الأمهات, محذرا من شراء هذه الحقن من أماكن مجهولة المصدر، بعد انتشار العقارات المغشوشة بصورة كبيرة خلال الفترة الحالية، مطالبا المرضى بتحري الدقة والذهاب إلى الأماكن المضمونة لبيع «آر إتش» مثل الصيدليات أو أماكن تابعة لوزارة الصحة. وأكدت علياء عبد العزيز، أخصائية النساء والتوليد، أن نقص حقن آر إتش يعني خطورة بالغة على الأمهات والأجنة على حد سواء؛ موضحة أن نقص الحقنة يعني إجهاض المولود الثاني لا محالة، لذا يجب حقن الأم بها خلال 72 ساعة من عملية الولادة. ولفتت عبد العزيز ل«البديل» إلى انتشار الحقن المغشوشة من آر إتش، التي لا تختلف في شكلها عن الحقن الأصلية، ما يعرض حياة الأم للخطر؛ نتيجة وجود مواد مجهولة المصدر بهذه الحقن, مطالبة المرضى بضرورة شراء الحقن من أماكن معلومة مع التدخل السريع من قبل وزارة الصحة لتوفيرها.