طارق الغنام أسطورة.. وتتويجه ببطولة إفريقيا مع الأهلي أفضل تكريم له وردة أفضل لاعبي السلة المصرية في تاريخها جميع الظروف تقف بجوارنا في الوقت الحالي.. ونسعى لاستغلالها لحصد الأخضر واليابس خسارتنا من كانوبيلارز في نصف نهائي البطولة الإفريقية كانت ستصبح كارثة لا تغتفر الارهاق وفرحة التتويج باللقب الإفريقي وراء هزائم «المرتبط» نتائج السلة في الأهلي لا تتناسب مع اسم ومكانة النادي.. ونسعى لوضعه في مكانته الطبيعية أنهى فريق الكرة السلة الأول بالنادي الأهلي (رجال) السنوات العجاف، التي عانى منها وكل الفرق المصرية بالظفر بلقب إفريقيا للأندية البطلة لكرة السلة، وهو اللقب الأول للمارد الأحمر وكرة السلة المصرية، لم يكتفِ الشياطين الحمر بذلك، بل توج الأحمر بدوري "المرتبط" للمرة الثانية في تاريخه. إنجازات الفريق الحالي وطموحه في تسيد القارة السمراء خلال السنوات المقبلة جعلتنا نلتقي بالثنائي الشاب محمد القوصي ومحمد مصطفى لاعبي الفريق الأول بالقلعة الحمراء؛ للحديث عن الطفرة التي تشهدها كرة السلة بالأهلي وطموحهم مع الفريق خلال الفترة المقبلة. وحول أكثر الفرق التي أرهقتهم أكدا أن الفريق خاض جميع المباريات بنفس الرغبة والطموح، وأن ضربة البداية كانت لها حساباتها الخاصة؛ حيث إن الفوز بها منحهم دفعة معنوية كبيرة، ومن ثم كان الهدف تصدر المجموعة لمواجهة رابع المجموعة الثانية وتجنب مواجهة الكبار في ربع النهائي، وتحقق ذلك، كما اتفق القوصي ومحمد مصطفى على أن مباراة كانو بيلارز النيجيري في نصف النهائي كانت عنق الزجاجة نحو الظفر باللقب، وهو الفريق الذي سبق وانتصر عليه الأحمر في دور المجموعات بفارق 30 نقطة، وظلت مباراتهما الأولى معلقة حتى الثانية الأخيرة من المباراة، وشدد القوصي على أن خسارة مباراة بطل نيجيريا في نصف النهائي كانت ستصبح كارثة لا تغتفر، حيث كانت ستمحو جميع المشاهد الرائعة من تنظيم وتكاتف إعلامي وجماهيري. وأشار ثنائي الأهلي إلى أن الفوز باللقب القاري دون أي هزيمة هو رد على المشككين، يؤكد أن الجيل الحالي يمتلك مجموعة من اللاعبين الكبار، وإن كان معظمهم من الشباب، ولكن ينتظرهم مستقبل كبير. وتعليقًا على مستوى الثنائي الأمريكي الذي شارك مع الفريق في بطولة إفريقيا والانتقاد الذي طال الجهاز الفني ومجلس الإدارة بالتعاقد مع لاعبين دون المستوى مقارنة بمستوى باقي محترفي الأندية التي شاركت في البطولة، قالا إنه ليس من الضروري التعاقد مع محترف أفضل من محترفي المنافسين، ولكن لكل فريق احتياجاته الخاصة، ومدربنا حدد أولوياته واحتياجاته ومجلس الإدارة لبى له مطالبه بتدعيم المراكز التي يحتاج لها، وإن كان كامنس، أحد الثنائي الأمريكي، مستواه التهديفي قليل مقارنة بباقي لاعبي الأهلي، إلا أنه دفاعيًّا كان الأفضل في البطولة، كما أن المحترف الآخر حاز لقب الأفضل في البطولة، وهذا يثبت النظرية التي نتحدث عنها. وبسؤالهما عن خسارة الفريق ثلاث مباريات في دوري "المتربط" ووصولهم لمباراة فاصلة، جعلت جماهير الأهلي يشعرون أن اللقب سيغير مساره من الجزيرة، وسيضيع الكبار مجهود الصغار في الظفر باللقب، وهل لنشوة التتويج دور في هذا التعثر؟ أجابا: بكل تأكيد نشوة التتويج ببطولة تدخل للمرة الأولى خزائن الأهلي إلى جانب الإرهاق تسببا في خسارتنا أمام سبورتينج والزمالك والاتحاد، قبل أن نستفيق ونسقط الزمالك والاتحاد، ويتبقى حسمنا للقب أمام سبورتينج. لكن للأسف خسرنا المباراة، وتساوى كلانا في النقاط؛ لتبقى هناك مباراة فاصلة لتحديد هوية البطل، وعلى أثرها اجتمع الفريق، وعنف عاصم السعدني، مدير النشاط الرياضي، اللاعبين، وطالبنا برد الاعتبار، وشدد على أنه غير مسموح بخسارة ثلاث مباريات أمام نفس الفريق (سبورتينج)، خصوصًا أننا أبطال إفريقيا، وكانت نتيجة ذلك الظفر باللقب. وردًّا على الهجوم الذي نال مجلس إدارة النادي الأهلي بسبب إخفاق الألعاب الجماعية خلال الموسم الماضي، أكدا أن المهندس محمود طاهر قام بتدعيم الفريق بشكل جيد خلال الموسم الجاري، بإعادة الأسطورة طارق الغنام، والتعاقد مع الثنائي الدولي مهند الصباغ ومؤمن أبو العينين، من فريق الاتحاد السكندري، إلى جانب تغيير مدرب الأحمال وجلب شخص هو الأفضل في هذا المجال. وأبدى الثنائي أمنيتهما خلال عام 2017 أن يحققا الظفر بجميع الألقاب للأهلي؛ لوضعه في مكانته الطبيعية، فالنادي الذي يتسيد المشهد في جميع البطولات لا تقارن بطولاته في السلة بتاريخه الكبير، وهو ما يطمحان إلى تغييره خلال الفترة المقبلة. وعن حظوظ منتخب الشباب في بطولة العالم التي تحتضنها مصر خلال العام الجاري، تمنى القوصي ومصطفى أن يستفيد الفريق من عاملي الملعب والجمهور؛ لتحقيق نتيجة إيجابية وإنجاز غير مسبوق لكرة السلة المصرية، حيث لم يسبق لمنتخب مصري الوصول لدور الثمانية في أي بطولة عالمية من قبل، وهذه فرصته لتحقيق ذلك، بشرط ألا ينظر اللاعبون إلى تاريخ المنافسين، وأن يتم تجهيزهم نفسيًّا بشكل جيد قبل البطولة. وأضافا: يجب أن يساند الإعلام المصري هذا المنتخب؛ فالإعلام السبب الرئيسي في نجاح أي منظومة رياضية، من خلال تسليط الضوء عليها. هناك الكثير من البطولات والمباريات الهامة التي تلعب في وادٍ وشاشة الدولة في وادٍ آخر. وذكرا موقف أحزنهما للغاية، حينما قررا اللجوء لتليفزيون الدولة؛ لمشاهدة إحدى المباريات الهامة في دوري السلة المصري، وصدما بأن القناة المسؤولة عن تغطية الأحداث الرياضية الهامة في مصر تنقل بثًّا قديمًا لإحدى الدورات الأوليمبية، ولا تعرض المباراة. وبسؤالهما عن أفضل لاعب في تاريخ كرة السلة المصرية، أجابا: الاختيار صعب، ولكن نرى أن مدحت وردة أسطورة الباسكت، والسلعاوي هداف أولمبياد لوس أنجلوس، وإسماعيل أحمد وطارق الغنام.