يعتبر الفنان أحمد راتب، واحدًا من الفنانين القلائل الذين تركوا بصمة في مجال العمل الفني، بأدواره التي استطاع من خلالها أن يترك أثرًا قويًّا في نفوس الجمهور، ورغم أنه كان فنانًا يتمتع بحس كوميدي، إلَّا أنه لم يحصر نفسه في النمط الكوميدي فقط، بل انطلق ليمثل الأدوار كافة، من الطيب إلى الشرير إلى الفكاهي، ليستحق لقب الفنان الشامل. بدأ أحمد راتب حياته الفنية بطريقة درامية، فقد التحق بكلية الهندسة لكن عشقه للفن تسبب في رسوبه في السنة الأولى، فقرر الإفصاح لوالده عن رغبته الحقيقة في التمثيل، فوافق الأب على رغبة الابن، ويلتحق بمعهد الفنون المسرحية، بجانب دراسته في الهندسة ليصبح حاملًا لشهادتين في الوقت ذاته. ومع الزعيم انطلق راتب بسرعة الصاروخ، حيث قدم معه 20 فيلمًا كان عنصرًا أساسيًّا فيها، رغم أن أدواره ثانوية إلَّا أنها كانت متنوعة إلى حد كبير، ففي فيلم «المنسي» «وطيور الظلام» و«عمارة يعقوبيان» أضف إلى ذلك «الإرهاب والكباب» أدى ادوارًا محورية ومؤثرة مازالت عالقة في أذهان المصريين. ولم يقتصر راتب في مشواره التمثيلي على مشاركة عادل إمام فقط، فقد قدم العديد من الأدوار الأخرى مثل «البرىء» و«زيارة السيد الرئيس» و«علي بيه مظهر» و«أحلى من الشرف مفيش» و«للحب قصة أخرى»، وظل الراحل شعلة تمثيلية حتى ظهر في أفلام الجيل الحالي ومنها «الباب يفوت أمل» و«عسل أبيض» و«مولانا» و«نوارة» و«اللي جاي أحسن» وغيره الكثير. دراميًّا شارك راتب عبر مشواره في العديد من المسلسلات، فهو «السحت» في «المال والبنون» تلك الشخصية التي قدمهتا الفنان الراحل بعبقرية شديدة، وهو محمد القصبجي في مسلسل «أم كلثوم»، حيث تمكن من أداء شخصية الملحن الراحل بتفاصيلها كافة بعبقرية شديدة، أضف إلى سابقة قائمة طويلة من المسلسلات منها «الإمام الترمذي» و«نقطة نظام» و«العائلة» و«ذهاب وعودة» و«أستاذ ورئيس قسم» و«الصعلوك» و«المرافعة». مسرحيًّا يعتبر الفنان الراحل فؤاد المهندس صاحب فضل كبير على أحمد الراتب، فقد قدمه للجمهور عبر دوره في مسرحية «سك على بناتك» هذا الدور الذي قدمه الفنان الراحل ببراعة شديدة، وقد استعان به مرة أخرة في مسرحية «روحية اتخطفت»، وقدم بعدها مسرحيات عدة منها «الزعيم»، «جحا يحكم المدينة»، «أرنب وعقرب وفيل»، «الزيارة انتهت»، «زيارة خاصة جدًّا».