نظم عدد كبير من شباب أسيوط مبادرة لتجميع الدواء الزائد عن الحاجة وتوزيعه على المرضى الفقراء، تحت اسم "الدواء.. أمل الشفاء"، في محاولة منهم لتخفيف الأعباء على الفقراء، وترسيخ فكرة الترشيد مجتمعيا. وفعّل بعض شباب مركز البداري المبادرة داخل المنازل والصيدليات، وتولى أيضا فريق من كلية الصيدلة بجامعة أسيوط تفعيل المبادرة من خلال إعادة التصنيع وجمع الأدوية وتوزيعها على الفقراء. وقال شحاتة السيد، قائد فريق النواورة لجمع الأدوية بمركز البداري، إن المبادرة تهدف إلى وقف إهدار أدوية تكلف الدولة ملايين الجنيهات، بالإضافة إلى محاولة تخفيف الأعباء عن المرضى الفقراء، موضحا أن الفريق حدد شروطا لتجميع الأدوية، بأن تكون غير منتهية الصلاحية، والتأكد من تخزينها في مكان بارد وجاف بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة، مؤكدا عدم تقبل الأدوية المفتوحة كالكريمات والقطرات والشراب والحبوب المعبأة في علب. وأوضح الدكتور علاء حي الله، نقيب الصيادلة بأسيوط، أن النقابة تعمل على تدعيم المبادرات المجتمعية والشبابية، ومنها تجميع الدواء، حيث تشارك فيها كلية صيدلة أسيوط بفريق تطوعي لجمع الأدوية الزائدة من المراكز والقرى، وسيتم العمل خلال المرحلة المقبلة على دمج الفرق الشبابية مع فرق كلية الصيدلة والعمل تحت فريق واحد من أجل المرضى الفقراء، في ظل ارتفاع أسعار الدواء. وأضاف أن كلية الصيدلة بأسيوط تنمي المبادرات التطوعية، بعد حصول فريقها على المركز الثاني في مسابقة أفضل مبادرة شبابية بمجال التنمية المجتمعية على مستوى الجامعات المصرية في مدينة شرم الشيخ، مؤكدا إعداد الطلاب وتدريبهم على المشاركة في المسابقة تفعيلا لدورهم في التنمية المجتمعية وتشجيعا لإطلاق قدراتهم الإبداعية في ابتكار وتقديم مبادرات متميزة ذات عائد شامل من شأنها معالجة المشكلات والظواهر المجتمعية، إلي جانب العمل على نشر ثقافة المبادرات الفردية والجماعية لصالح خدمة المجتمع والمساهمة الفعلية في التطبيق العملي لمبادرات الشباب الهادفة.