أثار قرار حجز حي وسط الإسكندرية على نادي الاتحاد الشهير ب«سيد البلد» بعد موافقة صريحة من المحافظ؛ لتراكم مديونيات النادي، غضب الآلاف من رواد وجماهير النادي، مما يؤثر على مسيرة النادي في الدوري الممتاز. وقال جاسر منير، المدير التنفيذي للاتحاد السكندري: فوجئنا بحضور لجنة من حي وسط الإسكندرية، معها تأشيرة من محافظ الإسكندرية بالحجز على النادي لتراكم مديونياته التي تعدت المليون ومائتي ألف جنيه، هي قيمة استغلال النادى لاستاد الإسكندرية في التدريبات والمبارايات، رغم أن الاستاد هو الملعب الرئيسي للاتحاد السكندري، مضيفًا أنه في هذا التوقيت من العام يدعم بعض المحافظين أنديتهم ماليًّا ومعنويًّا في مباريات الدوري، مثلما تم في محافظتي بورسعيد والإسماعيلية. وتابع جاسر أنه فوجئ بتحرير حي وسط محضرًا بقسم شرطة باب شرق، يسرد به أن النادي لديه 60 سجادة سعر الواحدة 30 ألف جنيه و20 ثلاجة كبيرة و50 ماسحًا ضوئيًّا، وأن هذه الأشياء سيتم الحجز عليها، مؤكدًا أن هذا كلام عارٍ تمامًا من الصحة، وأن السجاد الفاخر هذا مكانه القصور وليس الأندية، مضيفًا أن إدارة النادي رفضت التوقيع على محضر الحجز، وفي طريقها لأخذ الإجراءات القانونية حيال الموقف الصعب الذى وضع فيه محافظ الإسكندرية ناديًا عريقًا كالاتحاد، حيث يعاني النادي أساسًا من أزمة مالية كبيرة، ويحتاج لكل مليم هذه الأيام للصرف على فرقه الرياضية، خاصة الفريق الأول لكرة القدم، الذي يقدم عروضًا ممتازة في الدوري العام، يسعد بها جماهير الإسكندرية جميعًا. وأعرب أعضاء النادي عن غضبهم من قرار الحجز في هذا التوقيت الذي يتفاوض فيه مجلس إدارة النادي مع بعض اللاعبين لضمهم خلال فترة الانتقالات الشتوية، حيث سيؤثر ذلك القرار بالسلب على التعاقد مع اللاعبين الذين يتفاوض معهم، وبالتالي سيفضلون الانضمام لأندية أخرى مستقرة ماليًّا؛ لضمان أخذ مستحقاتهم. وأكد رئيس حي وسط اللواء على مرسي أن مديونية نادي الاتحاد متراكمة منذ عشر سنوات، وقيمة المديونية تحديدًا مليون و227 ألف جنيه، والحي خاطب مجلس إدارة النادي مرارًا وتكرارًا لسداد المديونية، لكن دون جدوى، ولذلك تم تنفيذ إجراءات الحجز الإداري بعد موافقة محافظ الإسكندرية، وقدرت لجنة الحجز مقتنيات النادي، ووجدت أنها لا تفي بربع مبلغ المديونية.