في خطوة نحو تطوير منظومة الصحة، وقّع الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، بروتوكول تعاون مع الجمعية المصرية لإدارة الرعاية الصحية بالتعاون مع شركة روش مصر للأدوية؛ من أجل توفير خدمات الرعاية الصحية لمشتركي شركات إدارة الرعاية الصحية من خلال المستشفيات الجامعية، طبقا لقائمة خدمات محددة، وقائمة أسعار متفق عليها. توقيع البرتوكول جاء خلال مؤتمر صحفي بحضور أمين المجلس الأعلى للجامعات، والسفير السويسرى، ماركس لايتنرو، والدكتور خالد عبد الباري، رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور حسام عبد الغفار، أمين اللجنة العليا للمستشفيات الجامعية، وبحضور رئيس الجمعية الدكتور إيهاب أبوالمجد، والدكتور محمد سويلم، رئيس مجلس إدارة شركة روش مصر. ويهدفالبروتوكول إلى تطوير منظومة الخدمة الطبية للمريض الذي يعالج في المستشفيات الجامعية البالغ عددها 88 على مستوى الجمهورية، يقدمون رعاية طبية لنحو 16 مليون مواطن؛ بتوفير 24 ألف سرير منهم حوالي 4 آلاف و600 سرير للعناية المركزة، وبمشاركة أكثر من 16 ألف و800 عضو هيئة تدريس، و6 آلاف و900 معاون لهيئة التدريس بميزانية تبلغ 5.6 مليار جنيه، تلتهم الأجور منهم نحو 3.8 مليار جنيه، وفقا لما أعلنته اللجنة العليا للمستشفيات الجامعية. وأنشئت المستشفيات التعليمية بقرار جمهوري رقم 1002 لسنة 1975؛ بهدف التدريب والتعلم والبحث العلمي، وبعدها علاج الأمراض التي لا تستطيع المستشفيات المركزية والعامة علاجها، لكنها انحرفت عن مسارها بعد تزايد الإقبال عليها لانعدام ثقة المرضى في المستشفيات العامة، حيث تعاني المستشفيات الجامعية على مستوى الجمهورية مشاكل عديدة، أبرزها العجز في الأجهزة الطبية، وقلة أطقم التمريض، وضعف الميزانية المخصصة لها، ومشاكل الأمن والنظافة. وقال الدكتور حسام عبد الغفار، أمين اللجنة العليا للمستشفيات الجامعية، إن المستشفيات الحكومية والجامعية منها تواجه مشاكل وأزمات عدة، ونحتاج إلى إعادة الهيكلة المنظومة الطبية بأكملها من جديد؛ بما فيها رفع كفاءة الأطباء وتحسين أوضاع العاملين في المستشفيات، موضحا أن نصيب المرض من الرعاية الطبية في المستشفيات الجامعية حوالي 12 جنيها، وفقا للميزانية المخصصة. وأضاف عبد الغفار ل«البديل» أن هناك أجندة تشريعية أمام البرلمان ستساعد في التطوير، من بينها قانوني التأمين الصحي و"حوكمة المستشفيات"، مؤكدا أن البروتوكول الذي تم توقيعه مع الجمعية المصرية، محاولة على طريق الإصلاح حتى إصدار القوانين المنشودة وتطوير المنظومة بشكل جذري. وأكد الدكتور أشرف حاتم، رئيس المجلس الأعلى للجامعات، أن هناك محاولات لإصلاح وضع المستشفيات الجامعية منذ عام 2009، لكن لم تأت بثمارها بعد، مضيفا: «نحاول هذه المرة تحسين الوضع بشكل فعلي في جميع المحافظات؛ من خلال مجموعة من كبار الأساتذة في كل المجالات، البرتوكول سيقدم خدمة طبية لنحو 4.5 مليون أسرة، وسيخفف الضغط على باقي المستشفيات الحكومية»، مختتما بأن المستشفيات الجامعية قدمت العام الماضي خدمة طبية لنحو 16 مليون مريض، والرقم كبير في ظل الإمكانيات المتاحة.