نشبت منذ قليل اشتباكات بالأيدي بين القائمين علي منصة اعتصام ميدان النهضة وعدد من المعتصمين المؤيدين لبيان الشيخ محمد حسان والتي أكد من خلاله علي وعد الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، بعدم فض الاعتصام بالقوة. هاجم المعتصمون في ميدان النهضة الشيخ محمد حسان عضو مجلس شوري العلماء وذلك بعد عقده اجتماعا بصحبة عدد من الشيوخ السلفيين والعلماء مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة للمطالبة بحل الأزمة الراهنة بشأن تظاهر تيارات الإسلام السياسي ضد عزل الرئيس محمد مرسي. ويري مؤيدو مبادرة حسان أنه لا يجوز مهاجمة واحد من أكبر الدعاة، وهددوا بمغادرة الميدان فورًا بسبب ما قيل عن الشيخ من قبل منصة الاعتصام. وبرر مؤيدو الشيخ حسان تصرفه بأنه جاء حرصًا منه علي حقن دماء المسلمين وبالتالي لا يجوز مهاجمته بل من المفترض أن يلقي الدعم والمساندة. فيما أصر الفريق الآخر علي موقفه الهجومي ضد الشيخ السلفي الذي لا يحق له - من وجهة نظرهم - التحدث باسم الإخوان المسلمين أو التفاوض بالنيابة عن المعتصمين. وفي اعتصام رابع العدويةأكد إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، أن التحالف لم يحمل الشيخ محمد حسان أي رسائل إلي الفريق عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلي أن الوقت الحالي ليس وقت مبادرات. وأضاف شيحة، في تصريحات خاصة ل'اليوم السابع'، أن عدداً من قيادات التحالف الوطني لدعم الشرعية التقوا الشيخ محمد حسان قبل أيام، ودار بينهم حديث عام حول الاعتصام. وأوضح أن التحالف ثمن جميع المبادرات التي تم طرحها في الفترة الماضية، بما في ذلك المبادرة التي طرحها مجلس شوري العلماء، والذي يعد الشيخ محمد حسان نائب رئيسه. وأشار شيحة، إلي أنه عندما سألهم الشيخ حسان عن مطالبهم أكدوا له ضرورة أن تتوقف أعمال القتل ضد المتظاهرين السلميين، شارحين له أنه يتم الآن تلفيق قضايا لقيادات الأحزاب الإسلامية، بالإضافة إلي شن حملات إعلامية تستهدف إقصاء التيار الإسلامي وتشويهه، وقتل أبنائه، لكنه شدد في الوقت نفسه علي أن التحالف لم يحمل الشيخ محمد حسان أي طلبات للفريق عبد الفتاح السيسي. وأكد شيحة، أن الشيخ محمد حسان واحد من أهم رموز التيار الإسلامي ولا يمكن لأحد أن يشكك في دوره.