قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلَّح، ان جديد المفاوضات هذه المرة سوف يضع الملف الفلسطيني علي طاولة المقايضات مع ملفات أخري في المنطقة. واضاف شلح' وأظن أن القيادة الفلسطينية تعي ذلك، وآمل ألا تقع في هذا الفخ, لا سيما وان العالم العربي علي حافة 'سايكس بيكو' جديد أخطر من السابق، منبهاً إلي أن أعداءنا يحاولون تقسيم المقسم، وتجزئة المجزأ، واستبدال الصراع مع 'الصهاينة' بالصراع الطائفي والمذهبي'. ووصف الدكتور شلَّح - في كلمةٍ ألقاها بالإفطار الجماعي الذي نظمته لجنة دعم المقاومة في بيروت، بمناسبة يوم القدس العالمي - المبادرة العربية بأنها وعد بلفور جديد أخطر من الذي أعطي في العام 1917. وأوضح أن خطورة الوعد الجديد تكمن بتنازل من يملك الأرض لمن لا يستحق، أما الأول فكان وعد من لا يملك لمن لا يستحق. ولفت الدكتور شلَّح إلي أن الشعب الفلسطيني تعرض قبل أكثر من 65 عامًا لعملية اقتلاع كبري من أرضه، بل أكبر علمية سطو في التاريخ، منوهاً إلي أن المشروع الصهيوني يوشك أن يقطف آخر ثمار النكبة بإعلان فلسطين 'دولةً' خالصة لليهود. وقال: ' إنه رغم كثرة المحطات التاريخية والمراحل التي مر بها الصراع مع الصهاينة فهناك أربعة أحداث مفصلية صنعت نكبة فلسطين، بل رسمت ما سمي ب'شرق أوسط جديد' في القرنين ال 20-21 أولها: اتفاقية 'سايكس بيكو' عام 1916م، ثم وعد بلفور 1917، ثم نكبة فلسطين عام 1948م، ثم النكبة الثانية بسقوط القدس وهزيمة عام 1967'. وشدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي علي أنه لم يعد هنالك قدس للبكاء عليها، فالمدينة هودت، وأهلها مهجرون، والمعركة الآن باتت علي المسجد الأقصي وتقاسم الصلاة فيه.