إلي السادة الذين يهتفون الآن يسقط حكم العسكر.. عن أي عسكر تتحدثون؟؟!! عن العسكر الذي أنقذ مصر من الملكية و أعادها إلي أهلها؟؟ أم عن العسكري جمال عبد الناصر الذي حتي و إن إختلفنا معه فلا نستطيع أن ننكر أنه هو من وضع أساس مؤسسات هذه الدولة.. التي مازالت قائمةً حتي اليوم؟؟ أم عن العسكري أنور السادات صاحب نصر أكتوبر مع زملائه من العسكر و أبناءنا و إخوتنا من العسكر أيضاً؟؟ أم عن العسكري حسني مبارك الذي و إن إختلفنا أيضاً معه فلا ننسي له أنه جنب البلاد مذابح دموية كالتي أوقعنا فيها اليوم أول رئيس مدني منتخب؟؟ أم عن العسكر الذين إنحازوا للشعب وعزلوا حسني مبارك في لحظة فارقة في تاريخ مصر الحديث كانت من الممكن أن تتحول إلي لحظات من أقتم لحظات الوطن؟؟ أم عن العسكر الذين نزلوا إستجابة لمطالب الشعب و عزلوا مرسي العياط و أنقذوا مصر كلها من مصير مظلم مع الجماعات الإرهابية المسلحة؟؟ أم عن العسكر الذين لم يتدخلوا في السلطة نهائياً بعد 30 يونيو؟؟؟ أين هم العسكر الذين يحكمون الآن يا سادة؟؟؟ هل عدلي منصور من العسكر؟؟ أم لعل الببلاوي خريج كلية الدفاع الجوي و نحن لا نعلم؟؟ أم ياتري يكون البرادعي لقبه الحالي هو أركان حرب و نحن نيام لاندري من أمرنا شيئاً؟؟ أفيقوا أيها السادة.. أفيقوا يرحمكم الله ولا ترددوا شعارات الإخوان المتأسلمين الذين نجحوا باستخدامها في قسم الشارع المصري من قبل و نحن نقع اليوم في نفس الشرك الذي نصبه الإخوان منذ زمن المجلس العسكري السابق.. الجيش كله أبناءنا و إخوتنا و أولادنا و آباءنا.. الجيش جيشنا بمن فيه كلهم و علي رأسهم الفريق السيسي.. أليس هذا هو الجيش الذي خرجتم تنادونه لإنقاذكم من الإخوان؟؟ أليس هذا هو الجيش الذي خرج أكثر من 30 مليون ليفوضونه في القضاء علي الإرهاب؟؟ أليست هذه هي الشرعية المستمدة من الشعب و التي لا تعلو عليها أي شرعية أخري؟؟ إسألوا أنفسكم.. هل لو كان الرئيس المؤقت عدلي منصور أو أي من إدارته هو من دعي الشعب إلي النزول لتفويضه هل كنا سنري كل هذه الملايين؟؟ إحترموا عقول من يسمعونكم.. إحترموا عقول الشعب الذي فاض به منكم.. أم أنكم فقط تريدون شرعية دليفري حسب طلباتكم أنتم فقط؟؟؟ أرحموا من في الأرض.. يرحمكم من في السماء.