أكد وزير الري السوداني، أمس، أن إثيوبيا رفضت دعوة سودانية لعقد قمة على مستوى رؤساء الحكومات لبحث قضية سد النهضة الإثيوبي، وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قد دعا فى 13 أبريل نظيريه الإثيوبي والمصري للحضور إلى الخرطوم للبحث عن حلول لأزمة سد النهضة، وذلك بعدما فشلت آخر جولات المفاوضات التي استضافتها الكونغو كينشاسا فى الأسبوع الأول من إبريل. من جانبه، دعا وزير الرى والموارد المائية السودانى الدكتور ياسر عباس إلى تفادى تفاقم الأوضاع فى الإقليم بسبب التعنت الإثيوبى، فيما يخص سد النهضة مع اقتراب موعد الملء الثانى، وبحث مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية فى الخرطوم، براين شوكان، آخر تطورات المفاوضات والعقبات التى تقف فى طريق استئنافها، ومجالات الاستثمارات الأمريكية بعد عودة السودان للمجتمع الدولى. حيث قال «عباس» إن الوقت يمضى دون الوصول إلى اتفاق قانونى بشأن السد، فى ظل تمسك إثيوبيا بالشروع فى الملء الثانى الأحادى فى يوليو المقبل، ما يشكل تهديدًا لسلامة المنشآت المائية ومواطنى السودان، وكل الأنشطة الاقتصادية على ضفاف النيل الأزرق والنيل الرئيسى. وأكد القائم بأعمال السفارة الأمريكية تفهمه للموقف السودانى، ورغبة بلاده فى الوصول لاتفاق مُرضٍ لكل الأطراف. وفى سياق متصل، التقى عباس بسفير الاتحاد الأوروبى، داعيًا إلى دعم موقف السودان الرامى إلى تعزيز آلية التفاوض وتوسيع مظلة الوسطاء، والعمل على إقناع أطراف التفاوض بالعودة إلى طاولة المفاوضات. من ناحية أخرى، عبر مجلس الأمن الدولى عن قلقه من الوضع الإنسانى فى إقليم تيجراى الإثيوبى، ولا سيما إساءة معاملة النساء والفتيات، وذلك بعد أسبوع من حديث مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة عن استخدام العنف الجنسى سلاحًا فى الحرب الدائرة فى الإقليم.
