أصدرت وزارة الري والموارد المائية السودانية، بيانًا اليوم الثلاثاء، معلنة انتهاء جولة المباحثات حول سد النهضة الإثيوبي في العاصمة الكنغولية كينشاسا دون إحراز أي تقدم بسبب تعنت أديس أبابا. حيث قالت الوزارة إن إثيوبيا رفضت بإصرار كل الخيارات البديلة والحلول الوسطي التي تقدم بها السودان لمنح دور للشركاء الدوليين ممثلين في الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الأوربي والولايات المتحدةالأمريكية في تسهيل التفاوض والتوسط بين الأطراف الثلاث. وأضافت أن إثيوبيا أصرت علي مواصلة التفاوض بنفس النهج القديم الذي تم منذ يونيو 2020 دون جدوي، ولا يتابع المفاوضات سوي مراقبين يكتفون بالاستماع ولا يحق لهم التقدم بأي فكرة أو مقترح لمساعدة المتفاوضين. ولفتت إلي أن السودان طرح مقترح الوساطة الرباعية بعد ثلاثة أشهر من توقف المفاوضات لتعزيز منهجية التفاوض التي لم تحرز أي نجاح خلال دورة الاتحاد الافريقي السابقة. وأكد السودان خلال الاجتماع، خطورة الإجراءات الأحادية الجانب خاصة بعد تجربة الملء الأول في يوليو الماضي التي ألحقت أضرارا فادحة بالسودان تمثلت في شح مياه الري والشرب حتي في العاصمة الخرطوم عندما احتجزت إثيوبيا 3.5 مليار متر مكعب من المياه خلال أسبوع واحد فقط دون إخطار الخرطوم مسبقا. وأشارت إلي أنه من المتوقع تخزين 13.5 مليار هذا العام حسب الخطط المعلنة من الجانب الإثيوبي، مشددة علي أن هذا تهديد حقيقي لا يمكن قبوله. وأضافت أن التعنت الإثيوبي يحتم علي السودان التفكير في كل الخيارات الممكنة لحماية أمنه ومواطنيه بما يكفله له القانون الدولي.