أثارت كلمات ترنيمة "مهابة إيزيس"، التي قدمتها الفنانة أميرة سليم، بحفل نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلي المتحف القومي للحضارة بمدينة الفسطاط، أمس، لغطاً كبيراً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول مدي حرمانية كلماتها المتداولة، بعد أن لاقت ترويجاً واسعاً، وإعجاباً شديداً لدي الجمهور. وجاء نص الترنيمة بالهيروغليفية: "اي رمت نترو- أن باجو نتس حنوت وعت- سنج أن إيست بغ أن اس جت اف- سنج أن إيست انتس حنوت آمنت تاوي- ام اسيبوي سنج أن ايست ايرت رع ور حسوت ام سبات- سنج أن إيست ردي نس عات أن نيسو بيتي". وتوقف البعض عند ترجمة النص إلي اللغة العربية: "يا أيها البشر والآلهة الذين في الجبل- إنها السيدة الوحيدة- مهابة لايسة فإنها التي تلد النهار- مهابة لايسة فإنها سيدة الغرب والأرضين معا- مهابة لايسة فإنها عين رع عظيمة القدر في الأقاليم- مهابة لايسة فإنها التي تهب الكثير لملك مصر العليا والسفلي". واعتبر المتابعون أن كلمات الترنيمة حرام شرعًا ولايجوز، لتمجيدها الملكة إيزيس، ماعتبروه عبادة لغير الله، ولايجوز تداولها لمخالفتها الشرع الإسلامي. وحول هذا اللغط، تواصلت "الأسبوع"، مع الدكتور أحمد شبل- عضو مرصد الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، وأكد أن ترديدها من قبيل حكاية التاريخ، فهو جائز شرعاً، ولكن إن تم نقلها إعتقاداً بصحتها أو إقراراً لما فيها من عبادة غير الله فلا يجوز حينئذ. يذكر أن ترنيمة مهابة إيزيس، قامت بترجمتها والإشراف التاريخي عليها، الدكتورة ميسرة عبد الله حسين، وقامت بغناءها والأداء الأوبرالي، أميرة سليم، ومن ألحان، هشام نزيه، بقيادة المايسترو، نادر عباسي، بأوركسترا وكورال الاتحاد الفيلهارموني، وأبرز المشاركين في العزف التمباني، العازفة رضوي البحيري، والناي، هاني البدري، وشارك بالربابة الموسيقية الشاب أحمد منيب، وعلي آلة فيولين، سلمي سرور. وشهدت مصر أمس، 3 إبريل، الحدث التاريخي لنقل 22 من المومياوات من المتحف المصري بالتحرير، إلي المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، بحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وكبار الشخصيات، وبتغطية أكثر من 500 وسيلة إعلامية محلية ودولية.