أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الأحد نيّته الاستقالة في أبريل، علي أن يواصل تصريف الأعمال حتي الانتخابات التشريعية المبكرة في يونيو. ويأتي إعلان باشينيان كمحاولة لتخفيف الأزمة السياسية التي تعصف بالبلد الواقع في القوقاز. وقال السياسي الأرميني: "سأستقيل في أبريل، لن أستقيل لمجرد الاستقالة، بل لإجراء الانتخابات المبكرة". وأضاف خلال حديث مع مواطنين جاء في شريط فيديو نشره علي صفحته في فيسبوك، "لكن سأواصل ممارسة مهام رئيس الوزراء". وتابع أنه في حال أعيد انتخابه "سنواصل خدمتكم أفضل من السابق، وإلا سنمرر السلطة". وكان نيكول باشينيان قد أعلن الخميس، أن انتخابات تشريعية مبكرة ستجري في 20 يونيو المقبل. وأشار حينها إلي أن الموعد تم تحديده بعد التباحث مع رئيس البلاد أرمين سركيسيان وزعماء أبرز حزبين معارضين. ورفض رئيس الوزراء لأسابيع دعوات الاستقالة والتظاهرات الاحتجاجية ضدّه. واتهمت المعارضة باشينيان بالخيانة منذ قبوله اتفاق السلام الذي أفضي إلي هزيمة مذلة لأرمينيا أمام أذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ الانفصالية. ووصل نيكول باشينيان إلي السلطة عام 2018 في خضّم انتفاضة شعبيّة ضدّ فساد النخبة التي حكمت البلاد منذ الانفصال عن الاتحاد السوفياتي. وكان قد فاقم الغضب الشعبي ضده حين أعفي في فبراير عدة مسؤولين عسكريين رفيعين اتهمهم بالتخطيط لانقلاب.