أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أهمية الدور الطليعي للشباب في محاربة العنصرية، داعيا إلي تعزيز ثقافة التسامح والمساواة ومناهضة التمييز، وإلي العمل المشترك لتخليص العالم من شر العنصرية، حتي يعيش الجميع في عالم يسوده السلام والكرامة وإتاحة الفرص. وبحسب تقارير الأممالمتحدة، أشار جوتيريش - في رسالته بمناسبة وذلك بمناسبة اليوم الدولي للقضاء علي التمييز العنصري - إلي أن الناس في جميع أرجاء الكرة الأرضية نزلوا إلي الشوارع العام الماضي احتجاجا علي جائحة العنصرية الشرسة علي نطاق العالم. وقال: "إن العنصرية خطيرة وبغيضة وقبيحة وتتفشي في كل مكان"، مضيفاً أن "العنصرية شر عالمي عميق الجذور، فهي تتجاوز الأجيال، وتلوث المجتمعات، وتديم عدم المساواة والقمع والتهميش". وأوضح جوتيريش أن العنصرية تتجلي في التمييز المتفشي الذي يعاني منه المنحدرون من أصل أفريقي وفي الظلم والاضطهاد اللذين تعاني منهما الشعوب الأصلية والأقليات العرقية الأخري، وفي الآراء البغيضة لمناصري تفوق العرق الأبيض وسائر الجماعات المتطرفة. وشدد أمين عام الأممالمتحدة علي ضرورة إدانة العنصرية بدون تحفظ أو تردد أو شروط، قائلا: "إن اليوم الدولي للقضاء علي التمييز العنصري يسلط الضوء هذا العام علي الدور المهم للشباب الذين كانوا في طليعة الكفاح ضد العنصرية"، مناشداً الشباب في كل مكان والمربين والقادة أن يعلموا العالم أن جميع الناس يولدون متساوين وأن التفوق العرقي كذبة خبيثة وأن العنصرية قاتلة.