وجه 142 نائبا جمهوريا وديموقراطيا رسالة لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، طالبوا فيها بعدم العودة ب"شكل أعمي" إلي خطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران والسعي إلي اتفاق بشروط "أكثر صرامة". وحثت الرسالة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن علي معالجة مجموعة كاملة من التهديدات التي تشكلها إيران، بما في ذلك إنتاج المواد النووية، وقدراتها الصاروخية الباليستية، ودعم الإرهاب، وتأمين الإفراج عن الرهائن الأمريكيين الذين ما زالوا محتجزين من قبل النظام الإيراني، حسبما أفادت قناة الحرة الأمريكية اليوم الثلاثاء. وقال المشرعون الأمريكيون في رسالتهم، إن هناك إجماعا داخل الكونجرس علي أن السماح لواحدة من الدول الراعية للإرهاب في العالم بالحصول علي أسلحة نووية هو أمر خطير وغير مقبول. وجاء في الرسالة أيضا أن إيران واصلت منذ دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، اختبار تكنولوجيا الصواريخ الباليستية التي يمكن تطبيقها علي الصواريخ ذات القدرة النووية، كما استمرت في تمويل الإرهاب ودعمه في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والمشاركة في هجمات إلكترونية تهدف لتعطيل الاقتصاد العالمي. ودعا المشرعون إلي تمديد القيود المفروضة علي برنامج إيران النووي حتي يثبت النظام بشكل قاطع أنه لا يسعي للحصول علي سلاح نووي. وطالبوا أيضا بضرورة معالجة السلوك الخبيث لإيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما فيه قيامها ببث الفوضي في سوريا واليمن، والاستمرار في تسليح حزب الله اللبناني، وتزويده بصواريخ دقيقة لمهاجمة إسرائيل. كما تحدثت الرسالة عن دور طهران في دعم الميليشيات الموالية لها في العراق لاستهداف القوات الأمريكية والعمل علي تقويض الحكومة العراقية. وكان وزير الخارجية الأمريكي، دعا إيران للوفاء بالتزاماتها الدولية واتفاقيات ضمانات السلامة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال في مؤتمر نزع السلاح الذي عقد في جنيف برعاية الأمم المتحد، إنه يجب العمل علي معالجة سلوك إيران المزعزع للاستقرار الإقليمي بما فيها تطوير الصواريخ الباليستية. وأكد أن الولاياتالمتحدة ستعمل مع القوي العالمية للتعاون بهدف كبح برنامج إيران النووي.. مشيرا إلي أنه سيتم السعي لإطالة وتعزيز الاتفاق النووي مع إيران. وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، أكد، في تصريحات سابقة، أن واشنطن علي استعداد للتفاوض مع طهران حول القيود الصارمة علي البرنامج النووي.