في إطار توجيهات الوزير السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضي و اللواء خالد شعيب محافظ مطروح لمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح التابع لمركز بحوث الصحراء بضرورة إعادة تأهيل الوديان التي تأثرت بالسيول خلال الفترة الماضية بعد تقديم الدراسة المقترحة الخاصة بالاستفادة من مياه الأمطار مستقبلا ومنع إهدارها والاستغلال الأمثل لها بما يعود بالنفع علي الأهالي وفقا للرؤية العلمية السليمة. فقد اكد المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح ان فريق عمل وحدة المياه والأراضي وفريق العمل بمركز البحوث التطبيقية يتابعان الاعمال الانشائية التي تتم بوادي الخروبة ووادي هاشم لإعادة تأهيل بعض السدود التي تأثرت جراء السيول التي شهدتها محافظة مطروح في الفترة السابقة. وأشار مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح ان المركز يقوم علي تأهيل سدود وادي الخروبة وانشاء مساطب لتهديه المياه والتقليل من اندفاعها وانجراف التربة، كما يقوم المركز علي إعادة تأهيل عدد 5 سدود بوادي هاشم بمنطقة راس الحكمة لحصاد مياه الامطار. وأشار مدير مركز التنمية المستدامة ان محافظة مطروح شهدت سقوط امطار غزيرة هذه العام لم تشهدها محافظة مطروح منذ اكثر من 36 عاماً تقريبا. وأوضح " الأمير " أن أهم الأودية المسببة للسيول بمطروح تنحصر جغرافيا من منطقة علم الروم حتي منطقة أم الرخم شرقا وأهم هذه الأودية هي أودية سملا وخير ونغامش والرمل والتواويع وأم اشطان وأم الرخم والمدور وحابس. وأشار مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح إلي عدد من العوامل التي تؤثر في قوة السيول، ومنها العوامل الطبيعية ككثافة التشعبات المائية وضيق المجري المائي وشدة انحدار الأودية وهطول الأمطار، بالإضافة إلي عدة عوامل بشرية أهمها العشوائية في البناء وعدم وجود مسارات مائية مناسبة وإهمال المنشآت المائية. الجدير بالذكر إن محافظة مطروح شهدت هذا العام هطول أمطار خلال شهر نوفمبر الماضي بكميات غير متوقعة منذ أكثر من 36 عاما لتصل إلي 152 ملي متر بمدينة مرسي مطروح، وذلك حسب رصد وحدة الأرصاد الجوية بمركز البحوث التطبيقية التابع لمركز التنمية المستدامة بالمحافظة. حيث سجلت وحدة الأرصاد بمنطقة رأس الحكمة والتي تبعد عن البحر بمسافة 7 كيلو مترات جنوبا رصدت ما يقرب من 61 ملي متر مع تسجيل القراءات كل نصف ساعة، بينما سجلت وحدة الأرصاد بمركز البحوث التطبيقية 152 ملي متر خلال شهر نوفمبر، وأن معدل سقوط الأمطار علي مدن المحافظة هذا العام شهد ارتفاعا كبيرا، حيث بلغ متوسط سقوط الأمطار 110 ملي مترات خلال شهر نوفمبر فقط، وذلك وفقا لرصد وحدة النظم الجغرافية بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح.