ذكرت صحيفة "إيفيننج ستاندارد" البريطانية علي موقعها الالكتروني أنه من المقرر أن يعود جميع الأطفال إلي الفصول الدراسية في 8 مارس المقبل بعد شهرين من التعلم المنزلي بسبب الخوف من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وأشارت الصحيفة إلي أنه من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هذا الإجراء خلال الأسبوع الجاري إلي جانب تخفيف طفيف جدا للقواعد البالغين، كما يمكن أن يجلس شخصان من أسر مختلفة في الخارج علي مقعد في الحديقة أو التنزه قليلا الشهر المقبل. ويتعارض إعلان جونسون المتوقع مع نصيحة بعض العلماء الذين حثوا علي اتباع نهج أكثر حذرا. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه عالم الأوبئة البروفيسور تيم سبيكتور، أن حالات كورونا انخفضت بنسبة 80% منذ بداية يناير الماضي. وقال سبيكتور"عندما أصبحت مارجريت كينان أول شخص في العالم يتلقي لقاح فايزر-بيونتيك خارج التجارب السريرية في 8 ديسمبر الماضي، لم يكن أحد يتوقع أنه في غضون 10 أسابيع، كانت المملكة المتحدة قد قطعت خطوات هائلة في حماية الأكثر ضعفا بين السكان". وأضاف "مدينون بالكثير من هذا النجاح للدور الذي تلعبه الثقة، والعمل مع الزملاء في الرعاية الأولية، وبدعم رائع من المتطوعين، في تحصين الكثير من الأشخاص بكفاءة عالية". وتابع "لكن في حين أن أخبار اليوم هي تطور إيجابي للغاية، يجب ألا نتخلي عن حذرنا في معركتنا ضد الفيروس. لا يزال هناك الكثير لفهمه قبل أن نكون متأكدين تماما من تأثير برنامج التطعيم". وأردف "وقد أودي الوباء بالفعل بحياة أكثر من 100000 شخص في المملكة المتحدة ولديه القدرة علي قتل المزيد من الناس. وعلينا أن نكون متيقظين للمخاطر من الطفرات الجديدة الأخري المنتشرة الآن". وقال سبيكتور "يجب علينا جميعا أن نظل يقظين وأن نتبع قواعد الإغلاق التي تقيد الاتصال الاجتماعي. يجب علينا أيضا أن نكون حذرين للغاية بشأن تخفيف هذه القواعد قبل الأوان. سيمنع هذا الوفيات غير الضرورية، ويقلل من ضرر المرضي، ويساعد علي ضمان قدرة هيئة الصحة الوطنية علي رعاية جميع المرضي، مرضي كوفيد وغير كوفيد علي حد سواء". في الوقت نفسه، قال البروفيسور مارتن مارشال "الأطباء العامون وفرقنا - جنبا إلي جنب مع الزملاء في هيئة الصحة الوطنية - يعملون بجد بشكل لا يصدق، لتطعيم المرضي الأكثر ضعفا لحمايتهم من كوفيد-19، ونحن ممتنون للغاية لجهودهم". وأضاف "أن ضمان حصول 15 مليون شخص الآن علي جرعتهم الأولي من لقاح كوفيد-19 يعد إنجازا رائعا، لا سيما في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة، وفي مواجهة العديد من التحديات اللوجستية وضغوط أعباء العمل الشديدة". وتابع "هذا الإنجاز هو سبب للاحتفال - لكن التحدي مستمر وفرق الأطباء من فئة الممارس العام تستعد بالفعل للمرحلة التالية من برنامج التطعيم، وستبدأ في دعوة المرضي في المجموعة ذات الأولوية التالية اعتبارا من الغد". وأردف "نشجع كل مريض يتلقي دعوة للتقدم والتلقيح - سيكون هذا أمرا حيويا في حماية السكان من مرض كوفيد-19 والمساعدة في إعادة الحياة إلي طبيعتها". وذكرت هيئة الصحة العامة في ويلز أنه تم أيضا إعطاء 4573 جرعة ثانية، بزيادة قدرها 349. في المجموع، تلقي 89.3٪ ممن تزيد أعمارهم علي 80 عاما في ويلز جرعتهم الأولي، جنبا إلي جنب مع 89.9٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 75-79 و 88.3٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 70 و 74 عاما. وبالنسبة لدور الرعاية، تلقي 81.4٪ من السكان و 84.3٪ من الموظفين جرعتهم الأولي من لقاح كوفيد-19.