يصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي إلي بنغازي، في شرق ليبيا، سعيا من الحكومة المؤقتة الجديدة المنتخبة حديثا، لتوحيد ليبيا. وقال المنفي "أحل ضيفا علي بنغازي لتوحيد البلاد وإنجاز المصالحة الحقيقية". كما يتوجه المنفي المنتخب إلي بنغازي قادما من اليونان، حيث كان يشغل منصب سفير ليبيا فيها، وذلك بعد أسبوع من انتخابه رئيسا للمجلس الرئاسي إلي جانب عبد الحميد دبيبة رئيسا للحكومة لقيادة ليبيا خلال مرحلة انتقالية يفترض أن تتواصل نحو 10 أشهر حتي الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل. حيث قال مصدر قريب من رئيس المجلس الرئاسي للجزيرة إن المنفي سيلقي كلمة أمام أكاديميين وأعضاء هيئة تدريس في جامعة بنغازي. وأضاف المصدر أنه سيقيم في شرق ليبيا بضعة أيام، حيث يلتقي شخصيات عدة في مدينة طبرق، في إطار التهئنة بتوليه المنصب الجديد. من جهته، قال مراسل الجزيرة ناصر شديد إن المنفي، وهو من طبرق بشرق ليبيا، سيوجه من مدينة بنغازي رسائل للجميع بأنه قادم للإصلاح وتوحيد الليبيين. وأضاف أنه سيعقد لقاءات مع قيادات عسكرية وسياسية ووجهاء، مشيرا إلي أن زيارته لبنغازي تشكل رسالة للأذرع العسكرية لللواء المقتاعد خليفة حفتر. وقبل أيام، قال رئيس الحكومة الليبي الجديد عبد الحميد دبيبة إن حكومته ستعمل علي إحلال السلام بين الأطراف في البلاد وحل المشاكل الكبري التي تواجهها. ويفترض أن يشكل دبيبة حكومته خلال مهلة 21 يوما تبدأ من يوم الجمعة الماضي عندما صوت المشاركون في ملتقي الحوار السياسي في جنيف لاختيار أعضاء السلطة الانتقالية. وفي حال عدم حصول الحكومة الجديدة علي ثقة مجلس النواب المنقسم بين طبرق وطرابلس، يجب أن تعرض الحكومة الجديدة علي ملتقي الحوار للتصويت عليها.