أكد سامح شكري وزير الخارجية أن مصر تثمن العلاقة بينها وبين قبرص واليونان، وتسعي من خلال العلاقات مع الأشقاء العرب إلي تحقيق استقرار الشعوب. وقال شكري - خلال مؤتمر لوزراء خارجية "منتدي الصداقة" باليونان: "أتوجه لكم بالشكر علي حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة ولكل الحكومة اليونانية والشعب اليوناني الصديق، نحن في مصر نثمن كثيرا العلاقة الخاصة التي تربط بين مصر واليونان وقبرص وهذه العلاقة الثلاثية، الهدف منها هو تزكية التعاون فيما بين دولنا الثلاث". وأضاف "كما ترتبط مصر ارتباطا وثيقا بأشقائها في الدول العربية، وخاصة دول الخليج، وتسعي سواء في الإطار الثلاثي أو في إطار علاقتها مع أشقائها العرب بأن تعمل في إطار من التعاون من أجل تحقيق رفاهية ومصالح شعوبنا وتحقيق الاستقرار والعمل علي أسس القانون الدولي والأسس التي تحكم العلاقات فيما بين الدول". وتابع شكري قائلا "ونزكي دائما بعدم الانتقائية بأنه لابد من أن تكون هذه المبادئ متسقة مع ميثاق الأممالمتحدة مع قواعد العلاقات الدولية فيما بين دول ذات سيادة والا يتم التعامل مع هذه المبادئ بمنظور انتقائي بمعايير مزدوجة تعمل علي تحقيقي مصالح ضيقة مصالح ذاتية علي حساب هذه المبادئ لابد أن يكون هناك احترام كامل لكافة المبادئ الدولية وكافة القيم المشتركة وعدم توظيفها لأغراض ضيقة سواء كانت سياسية أو اقتصادية والتخلي عن هذه المبادئ وفقا لانتقائية تطبيقها". وقال شكري - في كلمته خلال المؤتمر لوزراء خارجية "منتدي الصداقة" باليونان - "نحن نسعي إلي تدعيم العلاقة فيما بين الإطار الثلاثي الذي يجمع اليونان وقبرص مع دولنا، ونعمل علي توسيع رقعة التعاون فيما بيننا من أجل تحقيق مصالح شعوبنا في كافة المجالات، كذلك هناك تحديات عديدة سياسية واقتصادية وصحية كما هو واضح من جائحة الكورونا، ونحن قدراتنا علي مواجهتها تتضاعف عندما نواجهها بالتعاون فيما بيننا من خلال التكامل المتواجد لدي كل من دولنا". وأضاف أن العمل المشترك الهدف منه تعزيز قدرتنا علي مواجهة هذه التحديات وليس موجها إلي أي طرف يعمل في إطار تحقيق الاستقرار والعمل وفقا لقواعد القانون الدولي، فليس هناك إلا الرغبة في توسيع رقعة التعاون مع كافة دول منطقة الشرق المتوسط والمنطقة العربية والشراكة القائمة فيما بيننا دولنا، وشركائنا الدوليين علي مستوي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية وروسيا الاتحادية والدول البازغة النامية والصين. وتابع وزير الخارجية "فنحن نسعي إلي علاقات متوازنة وعلاقات مبنية علي التعاون وتحقيق الاستقرار وإنهاء الأزمات من خلال الوسائل السياسية والبعد اللجوء إلي القوة واللجوء إلي التدخل العسكري علي أراضي الغير، هذه مبادئ يجب احترامها وهذه ممارسات من المفروض أنها قد ولت، وخاصة في القرن ال 21، أما أنه يظهر في هذه الآونة، التوسع لوجود قوات أجنبية علي أراضي عربية بهذا الشكل، فهو ينبئ بتراجع في منظومة العلاقات الدولية وعدم القدرة علي احترام المبادئ المقرر في ميثاق الأممالمتحدة". ودعا شكري إلي من عليهم هذه المسئولية وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، أن يضطلع بمسؤوليته كاملة في إذكاء هذه المبادئ وأيضا العمل علي التوصل إلي حلول سلمية لكل الصراعات القائمة، وتوفير الاستقرار حتي نستطيع أن نعمل في تكريس الجهود المشتركة لتعاون مثمر يتيح لنا الاستغلال الأكمل لمواردنا الطبيعية وتوفير معيشة لكل فرد من أفراد شعوبنا. وأضاف "اتطلع إلي أن يستمر هذا العمل بهذا القدر من الشفافية والحوار المعمق الذي اتسمت به مناقشتنا، واتمني لكم وللشعب اليوناني وجميع شعوب الدول الحاضرة كل الإزدهار والرفاهية".