أفادت مصادر طبية مصرية بمقتل شرطي مصري وإصابة آخر بأيدي مسلحين الخميس 18 يوليو/تموز في شمال سيناء، حيث تعددت الهجمات في الأسبوعين الأخيرين، في الوقت الذي أدانت فيه واشنطن تعمد استهداف العناصر الأمنية والعسكرية المصرية في سيناء من قبل المسلحين. فقد أعربت الخارجية الأميركية عن إدانتها الشديدة للهجوم الأخير الذي تعمد استهداف قوات الأمن في سيناء، مؤكدة أنه لا مكان في مصر لمثل هذا النوع من العنف، وأشارت إلى قلقها إزاء الوضع الأمني في سيناء، وأكدت أن أمن سيناء أمر حيوي لمستقبل مصر والأمن الإقليمي. ونقلت وكالة 'أنباء الشرق الأوسط' عن الخارجية الأميركية تأكيدهاعلى أن الولاياتالمتحدة لديها علاقة واسعة مع مصر، وستستمر في الاحتفاظ بهذه العلاقات. جاء ذلك في تصريحات للمتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف حول مواجهة في سيناء بين الجيش المصري وبعض المسلحين، والتي أسفرت عن مصرع 12 مسلحاً. وما يطلق عليه الوساطة الأوروبية بين الأطراف في مصر. هجوم مسلح بالشيخ زويد في نفس السياق، هاجم مسلحون مجهولون الكمين الأمني بمنطقة الجورة جنوب الشيخ زويد مساء الخميس، مما أدى إلى إصابة شاب من أبناء المنطقة أثناء تواجده في محيط الأحداث. وقال شهود عيان إن مسلحين مجهولين بادروا بإطلاق النار على كمين الجورة، وقام أفراد الكمين بالرد عليهم، وقد أدى ذلك إلى إصابة شاب كان يمر بمنطقة الأحداث، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. يأتي ذلك بعد يوم من مقتل ثلاثة من رجال الشرطة وإصابة ثلاثة آخرين حين هاجم مسلحون عناصر أمنية مصرية في مدينتي العريش والشيخ زويد. وقالت هارف: 'إننا ندين بشدة الهجوم الأخير الذي تعمد استهداف قوات الأمن في سيناء. لقد أوضحنا وسنواصل التوضيح أنه لا مكان في مصر لهذا النوع من العنف. وما زلنا نشعر بالقلق إزاء الوضع الأمني في سيناء، وعلى نطاق واسع ما زلنا نعتقد أن تأمين سيناء أمر حيوي لمستقبل مصر وكذلك للأمن الإقليمي'. الوساطة الأوروبية من ناحية أخرى، تجنبت المتحدثة التعليق على ما يطلق عليه وساطة الاتحاد الأوروبي بين الأطراف في مصر، واكتفت بتوضيح موقف الولاياتالمتحدة بشأن ما تشهده البلاد. وقالت: 'نحن نؤيد المضي قدماً في عملية شاملة تضم جميع الأطراف وجميع الفئات في ظل تحرك مصر نحو ديمقراطية شاملة مستدامة'. وأضافت: 'نحن نؤيد العمل مع الحكومة المؤقتة، وشركاؤنا يعملون مع الحكومة المؤقتة، لمساعدتها على العودة إلى ديمقراطية شاملة ومستدامة'. وقالت هارف: 'الولاياتالمتحدة لديها علاقة واسعة مع مصر، وستستمر في الاحتفاظ بهذه العلاقات. قلنا سنعمل مع جميع الأطراف لتشجيعهم على العودة إلى طاولة المفاوضات. ومن الواضح أن لدينا دوراً نقوم به، ولكنني لا أريد التكهن بشأن ما قد يبدو عليه هذا الدور'