منذ أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر في بداية يونيو 2014 عقب فوزه بأول انتخابات رئاسية عقب ثورة 30 يونيو وحتي الآن لم يتوقف الرئيس السيسي بوعي وحكمة وحنكة وإرادة ورؤية ثاقبة للمستقبل أن يخطو وينهض بمصر الجديدة إلى الإمام قدما، ناهضا ومتحديا بخطي راسخة، الزمن والصعوبات، ومحققا الكثير من الانجازات في كافة الأصعدة داخل مصر وخارجها، فلم يغفل ولو لحظة واحدة عن إدارة شئون مصر والمنطقة العربية والإفريقية بنفسه، معتمدا على الله وعلى شعبه وجيشه ومؤسسات مصر في إدارة شؤون البلاد على طولها وعرضها وعلى شئون المنطقة والعالم الخارجي، فلم يفوض الرئيس السيسي أحدا غيره في إدارة بلده خلال تغيبه أثناء زياراته العربية والدولية وعلى رأسها الدول الكبرى، محققا عهدا ذهبيا شهدت خلاله مصر تحسنا مرموقا في العلاقات الدولية القائمة على الندية والكرامة والاحترام المتبادل الذي يليق بحضارة مصر العريقة وشعبها، مع حرصه على مساندة وزير خارجيته سامح شكري وحكومته برئاسة مصطفي مدبولي إلى دفع المصالح المشتركة مع كافة الدول في كافة المجالات، بل إنه وصل به الأمر في بعض الأحيان أن قراراته الناجحة والثاقبة أثناء وجوده بالخارج كانت أكثر منها وهو في الداخل، وقد أدى الرئيس السيسي هذا الجهد الخارق لمصر دون أن يهتم بنوايا الحاقدين والمغرضين والإرهابيين والأفاقين ومن شياطين الإنس سواء كانوا دولا إقليمية أو جماعات أو مؤسسات وهيئات رخيصة ومشبوه، ولا بكل المخططات الإرهابية التي حيكت ضد مصر ودول المنطقة أثناء ثوراتها وهوانها، فلم يرد على أحد ولم يلتفت إلى هؤلاء بل كان يعمل بقوة وفي نفس الوقت يشعر هؤلاء بعين مصر الحمراء، وكان الرد الأقوى للرئيس أيضا هو إصراره على مواصلة العمل الدءوب الذي أعاد الشمس الدافئة لمصر من خلال رفع الغمة والأنقاض والتراب الذي خلفته سنوات الإهمال والفساد عليها خلال عقود، ومنها تراجع الاقتصاد والبنى التحتية التي تراكمت خلال تلك السنوات، الأمر الذي كان من شأنه ومن خلال ما حققه الرئيس من انجازات من فترة حكمه المباركة أن تطورت مصر تطورا لم تشهده دولة متقدمة على هذا النحو من قبل، فكم الانجازات الذي تحقق يعد وفقا لما كانت تملكه مصر من إمكانات يعتبر شيئا خارقا وإعجازيا لفت إعجاب واندهاش العالم على ما تحقق وما سوف يتحقق من نمو وإصلاح اقتصادي خارق لم يتراجع برغم جائحة كورونا التي هزت اقتصاد الدول الكبري قبل الدول الفقيرة بالعالم، ومن هذا الإعجاب الدولي أن وُصِف السيسي من قبل مجلة فوربس بأنه صديق للإصلاح الاقتصادي ومجدد الفكر الديني والمحافظ على الوحدة الوطنية في مصر من خلال الحفاظ على مكانة ودور الأزهر والكنيسة ومحافظا على العادات والتقاليد والأعراف والقيم بمصر، وفي نفس الوقت عدو للإرهاب الدولي والعنصرية والفكر المتطرف لتصبح مصر العصرية وبرغم ما يقال من أقوى الدول الديمقراطية المحافظة على قيمها وأديانها وعاداتها وعلى الحفاظ على شكل الحياة السياسية الديمقراطية وعلى نجاح إجراء انتخابات برلمانيها وتقدمها في شتى المجالات مع العمل على حل المشكلات المتوارثة كالتعليم والصحة والفقر والمواصلات والصرف الصحي والمياه والعشوائيات والطاقة وغيرها من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، بدأت مصر في عهد السيسي برنامج إصلاح اقتصادي ناجحا والذي ساعد في جعل الاقتصاد المصري الأسرع نموًا في الشرق الأوسط بحلول العام 2019 والذي شهد بدوره زيادة في الاحتياطي النقدي المصري بإشادة صندوق النقد والبنك الدولي والإفريقي وغيرها من المؤسسات الاقتصادية بالنمو المصري، وقد تحقق هذا الانجاز برغم الإجراءات التقشفية وأزمة كورونا التي واجهت مصر، وقد تغلب الرئيس على تلك المشكلات الصعبة بإجراءات غاية في الوعي والتحضر لتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية وإقامة المشاريع الجبارة والتي بدأت بإنشاء قناة السويس الجديدة وما حولها من مشاريع، ناهيك عن إقامة الكثير من مشاريع الكهرباء والطاقة ومن إقامة الطرق الجبارة التي أعادت لمصر الترابط وازدهار الحركة وتقدم السرعة والحياة من جديد إضافة إلى الاهتمام بالمترو والسكك الحديدية والمواصلات العامة، وإنشاء المدن الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من ألوف الوحدات الإسكانية، ومد شبكات الصرف الصحي والمياه النظيفة والغاز للقرى والمحافظات من أجل الفقراء والمهشمين والقضاء على العشوائيات ومساندة الدولة للمحتاجين بالمعاشات وحل مشكلة الغريمات، مع العمل أيضا على تقليل نسب البطالة والاهتمام بالشباب لإشراكه في إدارة شئون البلاد واهتمام الرئيس بدور ومكانة المرأة المصرية في الحياة السياسية والتنمية أي الاهتمام بالإنسان المصري، وما تحقق على يده من جهود خارقة في الاهتمام بالصحة وبرنامجه المتواصل مليون صحة لعلاج المصريين من كافة الأمراض المزمنة والأوبئة، وما قامت به الدولة من جهود جبارة لمواجهة جائحة كورنا وما تبذله الدول من جهود عصرية للاهتمام بالتعليم، وبالزراعة والمياه والري الحديث وبمشروع مستقبل وطن، ومن الاهتمام بإعادة توسعة إحياء دور ومكانة الصناعات والمصانع المصرية، إلى تصنيع الأسماك وإعادة الحياة البيئية النظيفة للبحيرات المصرية لاستغلالها؛ وتنمية كافة الصناعات المصرية لتقليل الاستيراد, ومكافحة الفساد واستعادة أراضي الدولة، وإقراره تنفيذ قانون التصالح في مخالفات البناء المعقدة مع المواطنين المخالفين لاستعادة احترام القوانين وهيبة الشارع المصري وحضارة عمارته، وصولا إلى الاهتمام بأمن وحداثة الموانئ والمطارات المصرية، ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر من أجل الحد من الاستيراد العشوائي وتشجيع المنتج المصري أمام المنتجات العالمية، وما تقوم به من جهود جبارة في إنتاج الغاز الطبيعي وإدخاله في كافة المجالات والأخذ بالطاقة الجديدة والمتجددة من خلال الحفاظ على المناخ والبيئة والاتفاقات الدولية الموقعة بخصوص المناخ, وغيرها من تحقيق أمور الأمن والأمان وسرعة انجاز الخدمات المدنية للمواطنين بعد أن أخذت مصر بمجال الحداثة وتكنولوجيا المعلومات والرقمنة، كما شهدت مصر وما تزال في عهد الرئيس السيسي تقدما خارقا ومتنوعا لقدرات القوات المسلحة والشرطة، ولهذا فقد أصبحت مصر ثالث أكبر مستورد للأسلحة عالميا في الفترة 2015-2019 ليحقق الجيش المصري الرقم التاسع على مستوى جيوش العالم الأمر الذي حافظ لمصر بموازين قوي جبارة أثرت بشكل فاعل على تراجع أنياب وشر ومخططات وإرهاب بعض الدول الإقليمية الشريرة التي تهدد أمن مصر والخليج والمنطقة. وتنبع حكمة وجسارة الرئيس السيسي لإنجاز خططه لمصر أيضا من خلال واقعيته وصراحته لشعبه في خطاباته التي ظل يوجهها باستمرار للشعب المصري عن صعوبة تلك الإجراءات التي تتطلب الصبر والتضحية، لكنه أكد في نفس الوقت أنه في حالة غياب تلك الإجراءات الإصلاحية للاقتصاد المصري ستنتج بالتتابع آثار أسوأ بكثير مما واجهته مصر، أما عن إداراته وحكمته في إدارة القضايا والأزمات العربية والإقليمية والدولية فحدث ولا حرج، وذلك بعد أن اثبت الرئيس السيسي لدول المنطقة والعالم انه رجل دين وسلام عندما أكد على ذلك عبر المنابر الدولية، تلك المنابر التي اظهر خلالها كفاءاته في الأخذ بالدبلوماسية وبإيمانه بالحوار السلمي الواعي وطول البال من أجل تفادي الحروب والنزاعات، كما أنه حريص كل الحرص على أمن وسلامة وحقوق الدول العربية والإفريقية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وأمن سوريا والعراق واليمن وليبيا وامن دول الخليج وكافة الدول العربية ومحافظ وحاضر وواع لقضايا الأمن القومي المصري ومنها أزمة سد النهضة وأمن البحر الأحمر والحدود مع ليبيا والأمن في سيناء وكافة الحدود المصرية، ومشارك جسور في كافة المنتديات والمؤسسات العربية والإفريقية والأممية، ومحقق علاقات دولية وإقليمية متقدمة نذكر منها على سبيل المثال ترسيم الحدود البحرية مع كل من قبرص واليونان وما تحقق بسبب قراره الجريء من نجاحات أدت إلى فرض واقع حقوقي دولي على امن دول شرق المتوسط وصولا إلى إنشاء منتدي غاز المتوسط للحفاظ على حقوق دول المتوسط وبخاصة دول شرقه والذي يحتوي على مليارات من مخزون الطاقة وغيرها من الثروات والحقوق المائية الدولية بإشراك المؤسسات والمحاكم الدولية من اجل إنفاذ العدل والقانون الدولي الذي يختص بتلك النزاعات، قاطعا بذلك الطريق على دول الشر الحاقدة والمارقة، ومع كل ذلك لا يجب ألا ننسي اهتمام الرئيس بإقامة علاقات متميزة مع أمريكا وروسيا والصين واليابان والاتحاد الأوربي وغيرها من الدول بالعالم الأمر الذي أعاد لمصر مكانتها ودورها الريادي والحضاري، ومن أهمية وجودها وقوتها وجاهزيتها للمشاركة في حل قضايا دول العالم. وعلى الرغم من الظروف القاسية التي تسلم فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي البلاد ونجاحه في تخليص مصر والمنطقة من الإرهاب ومخططات الإخوان الإرهابية الدولية، ومعرفة ومواجهة مصر علنا للقوى الخارجية التي تمول وتؤوي الفلول الهاربة وتدخلها مهزومة إلى جحورها وإفشال مخططاتها فاجأ انطلاق الرئيس الجميع بجسارته وإقباله بصدق وعزيمة وإيمان بالعمل وبحفاظه في نفس الوقت على تحقيق أمال وحقوق وأحلام مصر والمصريين، ومازالت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل مسيرة بناء مصر الحديثة وتحقق العديد من الإنجازات مما يؤكد حكمة ووعي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في إدارة شؤون البلاد بذكاء منقطع النظير، وما يدل على مساهمة شجاعة الرجل العسكري القوي في التصدي لأصعب المهام، فما زالت دولة الثلاثين من يونيو برئاسة السيسي تواصل التحدي وصناعة النصر، ولا تزال بشائرها وانجازاتها مستمرة قدما في تشييد أبنية وإعادة الإنسان المصري لمقوماته الأساسية، ولهذا فان هذا الرئيس الإنسان ولإيمانه بالله وحسن عمله لشعبه وبلده وعروبته فكان وكما قالت عنه الدكتورة آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة بالأزهر الشريف سند الله له لأنه أخلص في حق هذا البلد، ويرجع ذلك إلى أن مصر التي ذكرها الله في القرآن هي بلد الأمن والأمان؛ لأنه من يخلص لها ويصون كرامة وأمن شعبها يري السند الإلهي قويا واضحا جليا وهذا ما كان للرئيس السيسي في موقفه الصعب فيما واجهه من ظروف و قضايا.