رسالة من اللواء عادل عزب مسئول ملف الإخوان الأسبق في الأمن الوطني ل عبد الرحيم علي    عاجل- الحكومة تقر التسجيل التلقائي لمستفيدي برامج الدعم ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل    النيل للصناعات النسجية تواصل قفزاتها الإنتاجية والتصديرية في 2025 وتعلن خطط توسع واستثمارات جديدة في 2026    البورصة المصرية تربح 17.5 مليار جنيه بختام تعاملات الأحد 28 ديسمبر 2025    حسن شيخ محمود: خطوة إسرائيل بشأن «أرض الصومال» عدوان صريح على وحدة الدولة    عاجل- هزة أرضية عنيفة تهز تايوان وتؤدي لانقطاع الكهرباء دون خسائر بشرية    أمم إفريقيا – محمود عاشور حكما للفيديو لمباراة مالي وجزر القمر    طقس مضطرب وتحذيرات بحرية عاجلة.. الأرصاد تعلن تجاوز الأمواج 3 أمتار على سواحل المتوسط    قضية تهز الرأي العام في أمريكا.. أسرة مراهق تتهم الذكاء الاصطناعي بالتورط في وفاته    بابا لعمرو دياب تضرب رقما قياسيا وتتخطى ال 200 مليون مشاهدة    بتكلفة 17 مليون جنيه.. محافظ المنيا يفتتح أعمال تطوير مدرسة "النور للمكفوفين"    أسقف نجع حمادي يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب    وليد الركراكي: أشرف حكيمي مثل محمد صلاح لا أحد يمكنه الاستغناء عنهما    هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية تجبر مطارين بموسكو على الإغلاق لساعات    رئيس جامعة قناة السويس يتفقد اللجان الامتحانية بالمعهد الفني للتمريض    مباشر أمم إفريقيا - الجابون (0)-(0) موزمبيق.. صاروخ مبكر    الزمالك يصل ملعب مباراته أمام بلدية المحلة    مواعيد وجدول مباريات اليوم الأحد 28 ديسمبر 2025    محمود حميدة: طارق النبراوي يفهم معنى العمل العربي المشترك وقادر على رسم المستقبل    محافظ أسوان يترجم شكاوى المواطنين إلى حلول فورية بتدخلات عاجلة    الداخلية تضبط شخص يوزع أموالا بمحيط لجان جرجا    وزارة الصحة: غلق مصحة غير مرخصة بالمريوطية وإحالة القائمين عليها للنيابة    من مخزن المصادرات إلى قفص الاتهام.. المؤبد لعامل جمارك بقليوب    ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه فى البنوك المصرية الآن    وصول جثمان المخرج داود عبد السيد إلى كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة    رحيل أسطورة الشاشة الفرنسية بريجيت باردو عن عمر 91 عامًا    الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية تحتفل بيوبيلها الفضي.. 25 عامًا من العطاء الثقافي وصون التراث    صاحب الفضيلة الشيخ / سعد الفقي يكتب عن : شخصية العام!    " نحنُ بالانتظار " ..قصيدة لأميرة الشعر العربى أ.د.أحلام الحسن    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : حينما نزل الغيث ؟!    لتخفيف التشنج والإجهاد اليومي، وصفات طبيعية لعلاج آلام الرقبة والكتفين    وصول جثمان المخرج داوود عبدالسيد إلى كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة    مي كساب تبدأ تصوير مسلسل «نون النسوة» استعدادًا لرمضان 2026    أزمة السويحلي الليبي تتصاعد.. ثنائي منتخب مصر للطائرة يلجأ للاتحاد الدولي    مؤسسة التضامن للتمويل الأصغر تجدد اتفاق تمويل مع بنك البركة بقيمة 90 مليون جنيه    محافظ الدقهلية يتفقد المركز التكنولوجي بحي غرب المنصورة    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة في صورة بطاطين    الداخلية تقضي على بؤر إجرامية بالمنوفية وتضبط مخدرات بقيمة 54 مليون جنيه    بدون حبوب| أطعمة طبيعية تمد جسمك بالمغنيسيوم يوميا    «ليمتلس ناتشورالز» تعزز ريادتها في مجال صحة العظام ببروتوكول تعاون مع «الجمعية المصرية لمناظير المفاصل»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم فى سوهاج    ولادة عسيرة للاستحقاقات الدستورية العراقية قبيل عقد أولى جلسات البرلمان الجديد    هيئة الرعاية الصحية تستعرض إنجازات التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم القناة    الصحة: الشيخ زايد التخصصي يجري قساطر قلبية معقدة تتجاوز تكلفتها مليون جنيه على نفقة الدولة    وزير الصناعة يزور مقر سلطة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي ويشهد توقيع عدد من الاتفاقيات    أمم أفريقيا 2025.. تشكيل بوركينا فاسو المتوقع أمام الجزائر    مد غزة ب7400 طن مساعدات و42 ألف بطانية ضمن قافلة زاد العزة ال103    لافروف: روسيا تعارض استقلال تايوان بأي شكل من الأشكال    العراق يتسلم 6 مروحيات "كاراكال" فرنسية لتعزيز الدفاع الجوي    الناخبون يتوافدون للتصويت بجولة الإعادة في 19 دائرة ب7 محافظات    أول تعليق من حمو بيكا بعد انتهاء عقوبته في قضية حيازة سلاح أبيض    2026 .. عام الأسئلة الكبرى والأمنيات المشروعة    2025.. عام المشروعات الاستثنائية    الزمالك يخشى مفاجآت كأس مصر في اختبار أمام بلدية المحلة    إصابة شخصان إثر تصادم ميكروباص مع توك توك بقنا    شريف الشربيني يشارك في اجتماع لجنة الإسكان بمجلس الشيوخ اليوم    عبد الفتاح عبد المنعم: الصحافة المصرية متضامنة بشكل كامل مع الشعب الفلسطينى    يوفنتوس يقترب خطوة من قمة الدوري الإيطالي بثنائية ضد بيزا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اغصان الامة تنفض اوراقها الصفراء لتورق من جديد
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 15 - 03 - 2010

الثامن من اذار عيد المرأة العالمي المائة مر مصاحبا الكثير من المتغيرات التي تعني بالمراة والمجتمع معا محيط الحياة ونواته,رافقت واقع الاحتلالات المرير الذي نعيشه بالعراق وفلسطين وباقي الشعوب المحتلة,كرس فيها المستعمر بكل بشاعاته الاحساس بالمهانة ومرارة الانكسار,كهدف يسعي له اهم وسائل غلبته لكسرنا الحط من قيمنا وتهديم تقاليدنا الاصيلة,هذا الواقع ادي ظهور مفاهيم خطرة وسيئة طفت علي السطح في مجتمعاتنا العربية,الشعور بالاستهانة بقدر الامة الظاهرة الاكثر اثرا والاقل
عناية للانتباه لخطورتها تتسع بين ابناء الامة فكلام الشارع هو المحسوب وهو اول واخر اجندات الخراب,دفع بالكثير للهروب منها والتنصل عنها,فئة ضعيفة تعيش بين احضان الامة وعلي ارضها تديرها لقصد وغير قصد,تعمل معولا لتهديمنا وزعزعة ثوابتنا,
,الاستهانة بعنوان الامة ومفهومها الذي يمثلنا ككيان ووجود حق ان نحافظ عليه,ظاهرة التطاول والاستهانة بالامة بحاجة للمكاشفة والمواجهة كباقي مشاكل الامة,المشكلة انك لا تستطيع ان تضعها في اطار يجد وسيلة لمحاسبة المتطاولين والمستهينين علي الامة من ابناء الامة والغرباء سواء,شعور نقص وخلل في ذواتهم يلصقوها بالاسباب التي ابتليت بهم وبها الامة,ان بحثت في خلفيتهم لوجدتهم افراد غير فاعلين فارغين ضعفاء لا شئ يميزهم,
امثال تلك الفئات لا يعنيها من الامة الا المصلحة المادية الملموسة,يمارسون كل سلوك ناقص يتنصلون ويجيدون الادعاء التجاوز والاستهانة تسليتهم بوقت الفراغ كلما مر ذكر الامة بمناسبة وبغير مناسبة يرمون بها اكثر مما به يتصفون,ما يزيدهم عمق شعورهم بعقدة نقصهم النابعة من دواخلهم,ور يعدون الا اضعف شريحة واضعف فئة معلولة وعاجزة في الامة,لا يهتم احدهم ان نبه لغلطه يواقح باستخفاف ويلجأ ليضايق من نبهه قائلا ليس من شانك اقول ما اقولويصل به حد الشجاروالضرب!!حالة البغض غير عادية دون مناسبة يلعن انتمائه للامة او نطقه العربية كانه المتفضل عليها وانها عار له الي هذا الحد يصل بالبعض التطاول !!!!,حقه ما دام حرية الراي مكفولة ومسموح الطعن بالامة فقط ما جعل الامر شائع بين افراد الامة المغلوبة علي امرها,وننبه ان الدولار والعزة للاقوي اهم الحوافز لانتشار الظاهرة
لا يوجد قانون يحمي الامة,الامر متروك ويرتبط بمدي وعي الناس بقيمة الامة التي يحملون اسمها تمثلهم ويمثلوها اصدار قانون عربي يصدر عن الجامعة العربية ليفعل شعبيا وجماهيريا ان ودت الجامعة فعل ما يحسب لها تاريخيا ويغفر لها عدم ضرورتها ويجمل صورتها المغايرة, يحاسب القانون ويقاضي كل من يتطاول علي الامة يتعرض لها بالقذف امرا غاية في المنطق وغاية في العلاج لو اجتمعت الامة علي هذا الراي,كما فعل وحصل الشعب اليهودي لحبهم لامتهم والتصاقهم بكيانهم يما يعزز قيمته وينعكس علي قيمتهم,انتزعوا من العالم قرار محاكمة من يحرض علي الترويج ضد السامية وهنا ليس بمكان مناقشة الاسباب وراء الانتزاع وليست مبررا لنكون ضعفاء ازاء كل واي عدو بالامس اسرائيل واليوم امريكا وايران وغدا من يستقوي اكيد يبحث عنا ويلتفت الينا ليضعنا اول سلم مطامعه, ولاسرائيل اود ان اذكر حقيقة لا اخجل منها رغم انهم محتلين واعداء ارفع لهم القبعة واحيهم ولكن من بعيد تحية المُغتصَب للغاصِبِ,وهنيئا للشعب والامة التي تعرف كيف تحافظ علي كيانها,وتعسا لكل عار ينسب لامة لا يعرف ان قدرها الهي مسنون ومحفوظ زنة الكون بفضل القران العربي,فاما المستهين بالامة بهيمة لا يعي ما يقول,او انه باع نفسه مملوك لسيدته الغولمة
هل يخجل المتذمرالقابض وذاك شانه اكبر ممن يعنينا هنا,له شان اوسع في التقدير والكيل!!وابلغ كلمة رخيص تحدد مقامه,لو سال المتذمر الابله نفسه ما الذي قدمه هو للامة بحياته وامثاله علة الامة وبلائها, لو منح مرة الامة ونفسه فرصة ليقارن كيف تتفاني الافراد لامتها لما نطق حرف خطأ,لو ان جمع الامة اصحاء,لو اجتمع اصحاء الامة لما بان للمعلول بيننا اثر,التذمر والطعن بالامة سار المفعول مقبول,لتغير اسس التربية العربية الصحيحة باختلاط الصوروالمفاهيم بزمن الغولمة السريع,القلة استفادوا ونهظوا بالامة وذواتهم من عصر العولمة,والاغلبية انسلخت وانصهرت دون تميز لعدم الفهم لتحيا عصر غولمة حقيقي ,بعد ان كان لسان العربي فصيح صار عوجه درجة يستسهل الاسائة لاقرب اخر واقرب اخر اليه الامة لينفس بها عن كاربونه,او كالطفل يستضعف الاضعف ومن لا يشكل ولا يمثل قوة او سلطة ليمنعنا من الحديث اللامسؤول واللاواعي يضربه
عامل الخوف بتربيتنا الصارمة سابقا لعب دورا في تناول الامة,تعودنا الشان والقدر للاقوي,ليولد فهم خاطئ لارث الاسري ليختلط نحو الاعتبار للاقوي والقوة التي في خارج محيطها لنخرس او نهذري,ضيعنا مقاييس جميلة بتربيتنا باختلاط المفاهيم,الراسمالي الذي حل محل الاقطاعي نقف امامه بخوف مغلف بالاحترام وكانه سقطع راسنا او يفرق علينا ثروته,وننسي اغتني بمص دمائنا جم الفقراء لذيد ورخيص,لا نعني الحقد علي طبقة الاثرياء وكبار الساسة الذين صاروا من اثرياء العالم ومشاهيره يتبادلون الطرود بين العراق وايران,لكن للاثرياء طرق وكل حسب سعيه قلة اهتمت بالحلال والحرام,نعني الظلمة منهم,وشرط التواصل مع الاخر اشعار البسيط بعلو شانه ازاء اي كان والتحلي بالخلق اساس العدل,جاء في الاحاديث والسنن والايات التحذير من التهاون بشان الامة والتفريط بها,
امرالظاهرة مرتبط ومتعلق بسلوكنا واسلوبنا التربوي في الاساس علماني كان نمطه اوديني والاثنين معا احيانا كثيرة,الاستهانة بالامة كالذي يسلخ الذات ويعريها,ولا يهتم البعض للمقومات لاهيا عن خطورتها,الامة تتطلب وبحاجة لاناس يحافظون عليها ولايسمحوا لاي عامل او سبب بالتعرض لها والنيل منها
,تراكم الشعور بالاستهانة بشان الامة لايرتبط بعدونا وفعاله فحسب, انه تموضع بنفوس الناقصين,وبين مميزات الظاهرة بلا حسد,لو التقينا فرد غير عربي نفك الويلات علي قول اهلنا بالعراق خاصة ازاء الشعور الصفراء اصحاب الجواز الاحمر نبدو طائرين سعادة للقائهم,لا نخفي شعورنا الطيب بمعيارنا والابله بمعيارهم اننا الادني,لو تنبه من يتصرف بهذا الشكل لقرأ بعين الغربي قدره,هل تعرف سر ابتسامته لك!!,انه يغبط بفطارتنا ونسميها طيبة,لا نرجو منه اعتبار ونظهر له اشكال الاعتبارات نكاد نلحس!!,ان كانت طباعنا الطيبة والتي اختلطت بشعورنا بالتبعية فطرية او موروثة علينا التحكم بها لحماية قدرنا امام الاخر فالزمن والظروف لا تسمح بالغفلة والتهاون,الاخر يعتبر ويهتم لمن يظهاره لغة الند,وان يضايقه امر الندية وفي سره يحترم ويحنق عليك لانها فطرته ايضا ووراثته,سيلتفت ويضع لك الف حساب,
الاخر لا يري من ودنا الا منفعته,كثيرا ما يضحك بسره منا لانه فاقد لهذه الصفة تربية وجينات,من يراقب الغربي حتي اؤلئك الحمامات ممن يدورون لرعاية الانسانية في الدول الفقيرة والعربية يري مسحة الغرور لا تفارقهم,يتربون علي الانا من فقيرهم لغنيهم خاصة اتجاه دول العالم الثالث,يتصرف ازائنا ومعنا بحسابات دقيقة يعلم عنا اكثر مما نعلم عن انفسنا لانه قارئ جيد اولا ومتبحر متاني ثانيا,هذه النظرة حتي بلقاء قادتهم وقادتنا تلحظها بتبادل البسمات ونواياها عند الطرفين,
بفضل تدني الناقصين والشعور بالتبعية مزرعة الاستعمار وامثالهم حصادها,امم ادني من الدنية صارت تنتقصنا وتتطاول علينا وتضحك من وهننا,شعور التدني والتبعية ازاء المستعمرعد له ثارا من الحروب الصليبية,فهل يدرك ابناء الامة كم من الشان الفردي يرتبط ويتعلق بالامة ولا يوجد شان فردي انها ونحن قدرنا, ام ان شان الامة يخصنا فقط في حالة تحقيق نجاحات وحصاد الجوائز علي الجاهز اغبط انتمائي,قدر الامة وضعفها بجانب المخاطر الاستراتيجة المحيطة والملموسة مركون لذاتنا ونمومشاعرنا نحوها منا بعد الاسرة وقبل النظام,
موقف مربين العشرات والمئات فيه ما يوضح حجم الظاهرة,كنت بزيارة لاحد الدول العربية بمهمة دراسية وعملية, لن نذكر اسم الدولة كي لا نتمايز اكثر مما نحن عليه متنابزين ومتمايزين!!,اختلف احد الاشخاص مع صاحبه مضيفه,نهض الشخص مبديا انزعاجه واستخفافه وعلي مسامع الجالسين اخذ يستعرض,ما يعني انه الشخص الافضل بالمكان معلنا دون حياء تعاليه,جهله المميز منعه انه في اسوء حال ساعتها ليس الا وفقد كل هالته التي استقبل بها انه العربي الغريب المهاجر القادم من الخارج بحاجة لحظنه,تباهي وفاخر لهويته الجديدة العيرة علي قول اخواننا المصريين,والكلام موجه لكل من يحمل الجواز الاحمر ليرفق بحاله لترفق به الامة يوما ما جواز اغتراب الروح وفراقها للابد,كثيرين امثاله تنكر وبنفس الوقت لا يمل زيارتها لانها تستقبله دون اشعاره انه من الامة هرب وانه عنها انفصل تظل الامة تنادي ابنائي,الاحمرلمن لا يحترم ذاته يعني انه فرد لصيق فاقد الانتماء لا ارض له ولا ازمنة,ولو مضي عمره في البقعة التي يحمل جوازها وحتي اولاده واحفاده لا يمكن ان يكون نسخة عنهم كل الامم ولاجيال تظل تميزك وتتعنصر لاصلها معك وان حملت بالقانون احمرها او اي لون,الا الامة العربية السليمة والنقية الامة الوسط تنصهر فيها ان رغبت انت ان تنصهر ودلالة الامة من قبائل رحل صارت امة من المحيط الي الخليج بفضل الله ورسوله العربي لتصبح مثار الشهوة تتكالب عليها الامم ,عيب بحالة ضعفها المقدريجحد اليها, اي متنصل من الامتين خاسر والامة تحتاج لتنقيتها من الشوائب,
وقف الناقص المعلول قائلا,,انا احمل جواز اوربي احمر واخرجه من جيبه امام الجالسين في الكفيتيريا,نقابة الصحفيين,ما تحسب لردة فعل احد,لفت نظر الناس هوان المعني قيمة الجواز الاحمروفضح امرا كيف يعل اثره ويفسد,يتحدث لغتهم استرسل مستهين بمضيفه وانه الان من فلان دولة ولا احد يستطيع ان يؤثر عليه وانه وانه وووووو,اجابه المضيف قائلا قد اكون اخطأت في صحبتك وصححت فكرة خاطئة في الذهن عن المعتربين واحوالهم الصحية!!!,لم يعجبه الرد الهادئ,ما زاد حنقه لم يتدخل الحاضرين احتراما لزميلهم انتقل الي طاولة لوحده وظل جالسا لساعات بكل صلف وكانه اصيب بحصبة الاحمر!! ياس من ان يجالسه احد فغادر ومنع بعد ذلك من دخول النقابة ,امثاله لا يراجع فعله ولا يندم لامر,لانه فاقد لقيم وفطرة الحياء
كم من هذه الاشكال تلتقيها وللاسف تستغل اللغة لتحسب علي الامة,حسب الضرورة وعند الحاجة يهرول اشكالهم قائلين للمناسبة سعيدة اقبلونا سلام عليكم,انا ابن الامة انا عربي,امثال هؤلاء اصلا لا ارتباط لهم ولا انتساب لارض,اوراق صفراء تتطاير في الهواء او مجموعة قاذورات مصيرها تتحلل لا تاثر بالامة الخالدة باذنه تعالي, ضعيفي الايمان القيم الاصيلة والدين الحنيف,اكثر من عشرين عاما امضينا في المهج,تجارب عدة عشناها بدول اوربية وشرقية,هذا التنوع وحكم السن وحكمته منحنا عمق معني الامة ومقدراتها,ان سمعة وعادات المجتمعات والشعوب والامم تعكسها سلوك ناسها,اما الانظمة ومؤسساتها اطار وبرواز,ما نفعه كان ذهبا او فضة او نحاس وخشب وحديد ان لم يحتوي لوحة ذات قيمة حسية ومعنوية تساعدك التامل والراحة والاطمئنان,
المجتمع السويدي يبهرك مظهره ان اقمت فيه او مررت به كسائح ولامد طويل,نموذجي في رعاية مواطنيه والمقيمين علي حد سواء في الحقوق والواجبات, ما يميزه سلوك ابنائه ومواطنيه الاكثر نموذجية منه,يهتمون بوحدة سلوكهم المجتمعي وحريصين يتمتعون بوعي عام شعب متعلم قدرهم من قدر الوطن سويد وامة غربية,الاية الكريمة ,,وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا,,التعارف نتبادل المعرفة نتطورنتعايش بالفهم الانساني الذي اراده لنا الله سبحانه,يهتمون لصغائر الامور ويعطوك الايحاء الايجابي عن مجتمعهم 100%,ومتي ما ثبتوا النسبة في ذهنك يشعرون بالغبطة ان السويدين متميزين ,ولهم صفة لا يسمحون لاحد قرائة افكارهم او تقتحم ذواتهم الا بقدر ما يسمحوا ويقصدوا كانهم توأمنا!!!!!!,اليقضة لديهم حية من الاطفال حتي الكبار وطاعني السن بل ان طاعني السن يتفرغون للوطن كمراقبين شئ لا يصدق انهم احد ادوات جهاز الامن التطوعي للحفاظ علي الوطن معظم المجرمون يخافون رقابة العجائز وتلصصهم,دون مبالغة مع اي غريب يتصرفون وكانهم في مهامة وطنية مقدسة,سلوكهم المحسوب يجعلك يشعر الضعيف بالتصاغر مما يراه في ذاته,اما ابن الامة السليم تتحفزمقوماته يبادلهم بفضائله ما يحدث توازن طبيعي ومطلوب لدي الطرفين,والمثل السئ ذاك ولغرابة الصدفة ان ورقه الاحمر سويدي,انه كالذي ضيع المشيتين,لايهتم ليعكس فضائل عيشه في مجتمعه الجديد,ولا عكس اصله وجذوره ان كانت سليمة وبناء شخصيته بما تفوه ولا اعتبر بقيمه واحترمها,انه لا يساوي سوي وريقات بغلاف احمر يستشعر نفعه لمسا,ليس غير نكرة اخرق هو والمعتوه واحد
امثاله يجيدون التباهي في تقليل شان الامة لكل من هو خارج حدود هويتنا,وشاننا صار رهن القطرية والاقليمية والمذهبية والعقائدية والعرقية,اوصلتنا فرقة الانتماء لنتقوقع للحارة والدربونة والمنطقة وما وراء تلك الحدود او اي حد ضيق,حال العراق خير دليل لواقع الاحتلال تغير ملامح الهوية الوطنية والقومية,العراق بين امس واليوم دليل حي علي خطر التقسيم الفكري,انه قريب من الجميع وعلي الامة ان تتعض,
الامر لا يخلو ان لكل مجتمع عيوب,وهم علي دراية واحاطة تامة بعيوبهم ان كانت لقصور النظام او صادرة عن سلوكيات العوام,ومع ذلك يعكس السويدي حبه لوطنه واخلاصه واستطيع اختصاره بمثل رمزي ليس هناك سويدي لا يحمل علمه تقريبا حتي عند راسه وسريره,يشتريه مع علبة السكائر لاي مناسبة تشعره بفرح انتمائه,او العصير او اثناء التسوق وتلقاه باحجام واشكال مختلفة من حجم الاصبع فاكبر,السويدي لا يعلق صورة لفرد رئيس او قس او ممثله في الحزب وان احبه,ولحظنا نمو الانتماء الوطني من خلال الفضائيات الا ان الفضائيات لم تضع في حساباتها او انها ملتزمة بشروط مانحيها الاجازة بفتحها ان تبتعد وتخفي اي امر يسهم باحياء الامة وشانها
ان التقيت اي فرد غربي فرنسي الماني اسباني الخ ينال من امته وشعبه,والغربي لا يعني انه لا يعاني وليس هناك سلبيات في حياته ومجتمعه فحاجة الانسان تتطور بما تتناسب مع البيئة والواقع الذي يعيشه وحركة النمو والتطور تفرز اخطاء ومشاكل وسلبيات,سلبيات عدة تثير الملل والضجر والتذمر عشناها معهم,لم نسمع احدا يتفوه بكلمة مما يعاني منها ومن غيرها,والمتجنسين قياسا بهم يظهرون العكس التذمر والتبجح مستغلين قانون حرية التعبير نغالي اكثر من ابنائه الاصليين متفضلين علي من احتضننا,قد يقول البعض اني ابالغ او احاول اركز الحديث عن الانسان العربي لاوضح سلبيته من جانب وازوق الامر بالمناداة بالدفاع عن شان الامة من جانب اخر,المقارنات غايتها بيان الفضائل والمحاسن بيننا كبشر ومجتمعات وامم
كيف لا يعتد الفرد العربي بهويته, لم لا ينظر لنفسه كمقياس للمجتمع كي يشارك باصلاحه ولا ينتظر محصوله ازاء اي اصلاح يقدمه سريع,ام ان شان العطاء والتضحية امر لا يخصه,من صفات المتذمرين لا تعلو قيمة الامة ولا تقوي مشاعر ارتباطهم الا حين يفوز منتخب كرة القدم او تدخل دولته القطرية في اطار منافسة معينة او البرامج التنافسية التي تنقلها الفضائيات كمطرب الخليج وشاعر المليون وحفظة القران الكريم,يعلو حس انتمائه,ولو كان التنافس مع اخوته الاشقاء العرب من الدول العربية كانه لا ينافس اخيه بل هو في ساحة حرب امامه
اوضح صورة لخطورة واقع التفكك العربي وهوان الامة علي ابنائها,الحرب الاعلامية الاخيرة التي جرت بين الشقيقتين مصر والجزائر في لقائهما الاخير لفريقي كرة القدم بنهائي تصفيات امم افريقيا والصعود الي كاس العالم ,اظهر الاعلام الفضائي العربي مساهما فعالا بتاليب الخلاف وخلط الصور,ركب وساق موجة الفرقة,لا نستبعد هناك من يقبض وهناك من يدفع وهناك جهل لدي المختصين في الفضائيات واضح خاصة بشان القضايا التي تمس الامة ووحدتها,صار واضحا انه لا يحق لنا حلم الوحدة وتم التخلص ممن ينادي بها لكن الحال والازمة من عشرات الازمات بينت حتي الوحدة الفكرية والمعنوية للامة يجب ان تكسر وتحطم,
ما عادت الانظمة ولا الدين ولا تربية العائلة ولا الكتب ولا تجارب الاجيال وتراكم الخبرات تسعف الذات ان لم يسعف كل واحد منا ذاته ويحصنها بكل الثوابت والمتغيرات دون ان يحدث تضارب لسلامة الامة,بين مفهوم المعاصرة والاصالة,بين الاختلاط والحفاظ علي الهوية يجب ان نراعي ونفهم الذات العربية
هذه صورة الامة اليوم كرة قدم تفرقنا ولا تجمعنا,المواقف السياسية والرياضية والقومية والوطنية وغيرها اصبحت متداخلة ببعضها ليتاثر بها الفرد العربي بثواني بفضل وسائل الاتصال وكوادره الاعلامية المحترفين برفع وكبس مشاعرنا تؤجج حسب مزاج من يدفع ويرتب الاغراض للهدم ويتصرف حسب ما رسم له,الحادثة وغيرها تفضي لشكلين وجانبين الاول النفع والتامر علي الامة من جهة,ولا يعتب علي العدو وكيف يكون عدو لو رعانا,والثاني تدني قيمة الامة وهوانها علي اهلها وابنائها بما عكسه سلوك الشارع ومن ضلع بخلق الازمة,عقلاء الامة طوقوه واذابوه بالتغلب عليه ولملمته,الوعي والفطنة مهم من جهة الافراد كما هو عند المسؤولين,والانتباه لخطورة قبول الاستهانة بوحدة الامة ومراجعة الذات للنهوض بما يعلي قيمتها معنويا في نفوسنا اهم,الامة بناء تاريخي ممتد الاف السنين الامة مجموع تاريخ الدول العربية,تعرضت ولا تزال وستظل مطمعا للغزاة من العوامل الطبيعية تكون بامس الحاجة للادامة والصيانة والتجديد ان الاوان ان يحاسب الشعب ذاته علي قدر محاسبة انظمته,جوهرنا عرب فلما نرتضي اي اسم اخر والله في كتابه حدد شكل وعنوان واسم امتنا فهل هناك كرامة اكبر علي ذاتنا اكبر من هذا الشان ومن اكبر اسباب ابتلائاتنا اننا امة العرب الامر بحاجة لصحوة لان افراد الامة يبدو انهم بين مقتول ومعلول وبين من هو في غيبوبة طويلة الامد,الكوما, والقلة ممن يسير يخوض غمار المواجهة ذائدا حمي عنها بروحه وماله وولده
نتمني علي ابناء الامة وكل عربي اصيل,ليس ضرورة ان يكون فنان او كاتب او شاعر ليقوم بدوره لحماية الامة والدفاع عنها,ان يبتكر ولا ينتظرويبحث علي ان السبل عدة لصلاحها اولها الذات ,لو كنت مخلصا لها كاخلاصك لاسرتك,حتي الاسرة في طريقها للتفكك فمشاكل المجتمع العربي الاسرية تعج بها المحاكم العربية والبيوت,ان راعيت الامة وتعافت سينعكس ويعتدل كل امر اختل ميزانه بضعفها
* كاتبة عراقية تقيم في السويد
munteha papa [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.