آخر تخريجات الرئيس محمد مرسي قبل مظاهرات 30 يونية، هو ما نقلته قناة «سي.إن.إن» الأمريكية من أنه بصدد الإعلان عن مؤامرة كبري تستهدف مصر، وهو نفس الكلام الذي ردده في تصريحات نقلتها عنه صحيفة »أخبار اليوم« في عددها الصادر السبت. تذكرنا هذه التصريحات »الفشنك« بالقضايا الشهيرة التي كان يبتكرها الرئيس الأسبق »أنور السادات« بغرض إرهاب معارضيه، ومنعهم من ملاحقة فساده وإفساد نظامه.. مثل قضية »التفاحة 19« الشهيرة، والتي ثبت أنها لم تكن سوي من بنات أفكار نظام السادات. نفس الأمر يحدث هذه الأيام، فبحسب معلومات تم تسريبها، فإن نظام مرسي يضع عددًا من الرموز السياسية والوطنية ورجال المعارضة المصرية علي قائمة خاصة، لاتهامهم بالتحريض علي أحداث ومظاهرات الثلاثين من يونيو الجاري، ومن بين الأسماء التي يتم الزج بها كذبًا وبهتانًا الأستاذ مصطفي بكري والمهندس ممدوح حمزة والنائب السابق مصطفي الجندي، وغيرهم من الأسماء الوطنية التي لم يعرف عنها أبدًا التحريض علي العنف أو اللجوء إليه. ولكن.. نظام مرسي.. وجماعة الإخوان.. يظنون أنهم بهذه الطريقة سوف يرهبون رموز الوطن، ومؤيديهم من أبناء الشعب المصري.. وهو أمر خائب، وينم عن جهل مطبق.. فالذين ضحوا من أجل مصر، ودفعوا الكثير من سنوات عمرهم، بين كفاح ونضال، وسجن واعتقال. وتشريد وملاحقة، لن يصعب عليهم أن تلصق بهم مثل هذه الأكاذيب. مصر كلها اليوم علي أتم الاستعداد للشهادة في سبيل الوطن، وإذا كان نظام مرسي قد قرر سجن مصطفي بكري وممدوح حمزة ومصطفي الجندي وغيرهم من شرفاء الوطن، باتهامات وأكاذيب، وروايات مفبركة، فإن شعب مصر كله يستعد الآن للتضحية من أجل الوطن، ولعل ما سيحدث في الثلاثين من يونيو الجاري سيمثل الرد الصحيح علي نظام مرسي، وأدلته الكاذبة، واتهاماته الواهية.. وإن غدًا لناظره لقريب.