* رئاسة المملكة لقمة العشرين تعزز مكانتها الدولية المرموقة * ضخ 47 مليار ريال في القطاع الصحي لمواجهة كورونا * ولي العهد يقوم بدور محوري في سبيل الارتقاء بالمملكة على كافة المستويات في الثالث من ربيع الآخر 1442ه المنقضي (18من نوفمبر الجاري)، احتفل أبناء الشعب السعودي بمرور ستة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم ملكًا للمملكة العربية السعودية، وهي السنوات التي شهدت إنجازات كبرى في كافة مجالات الحياة. وتواكب مع هذه المناسبة الغالية، استضافة المملكة بالعاصمة الرياض لاجتماعات الدورة الجديدة لقمة العشرين وترؤسها للقمة، كأول دولة بالمنطقة العربية والشرق الأوسط تستضيف هذه القمة العالمية، وهو ما يعكس المكانة المتميزة للمملكة سياسيًا واقتصاديًا في العالم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين. وقد شهدت المملكة، منذ مبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز، المزيد من الإنجازات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية تشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته؛ مما يضعها في مكانة عالية بين دول العالم المتقدمة. مواجهة جائحة كورونا إذا أردنا تلخيصًا وافيًا لإنجازات خادم الحرمين الشريفين خلال عام مضى، لن نجد أفضل من مواجهة المملكة لآثار جائحة كورونا (كوفيد - 19) التي أصابت الاقتصاد العالمي بالشلل، فقد تمكنت أجهزة الدولة بإجراءاتها الاستباقية والاحترازية العالية من تقليل الأثر الاقتصادي والصحي على المواطنين والمقيمين على أرض المملكة، ومحاصرة الداء في أضيق حدوده الممكنة، وهو ما ساهم في تدني مستويات العدوى والانتشار، وانخفاض أعداد الحالات الحرجة. وبينما تم تدعيم القطاع الصحي في المملكة بمبلغ قدره (47) مليارا لمواجهة الآثار الصحية لهذه الجائحة، كان تجاوب الدولة سريعًا بمنظومة من المبادرات الحكومية لتخفيف آثار وتداعيات هذه الجائحة على الأنشطة الاقتصادية الداخلية والقطاع الخاص، فقد تم رصد أكثر من (218) مليار ريال بهدف دعم القطاع الخاص وتمكينه من القيام بدوره في تعزيز النمو الاقتصادي، خصوصًا على المنشآت الصغيرة والمتوسطة. كذلك، دعمت المملكة الجهود الدولية لاحتواء آثار هذه الجائحة من خلال دعمها المالي لمنظمة الصحة العالمية استجابة للنداء العاجل الذي أطلقته المنظمة لجميع دول العالم، إلى جانب تقديمها حزمة من المساعدات والمستلزمات الصحية لعدد من الدول. القمة الاستثنائية ل " العشرين" وفي السياق ذاته وبحكم رئاسة المملكة لقمة العشرين هذا العام، تم عقد القمة الاستثنائية الافتراضية للقمة بالرياض حيث قال الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمته أمام قادة دول العشرين: "إننا نعقد اجتماعنا هذا تلبيةً لمسؤوليتنا كقادة أكبر اقتصادات العالم، لمواجهة جائحة كورونا التي تتطلب منا اتخاذ تدابير حازمة على مختلف الأصعدة، حيث لا تزال هذه الجائحة تخلف خسائر في الأرواح البشرية وتلحق المعاناة بالعديد من مواطني دول العالم. كما أن تأثير هذه الجائحة قد توسع ليشمل الاقتصادات والأسواق المالية والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية، مما تسبب في عرقلة عجلة التنمية والنمو، والتأثير سلبًا على المكاسب التي تحققت في الأعوام الماضية. إن هذه الأزمة الإنسانية تتطلب استجابة عالمية، ويُعول العالم علينا للتكاتف والعمل معًا لمواجهتها". يذكر أن المملكة حرصت - رغم ظرف جائحة كورونا الاستثنائي- على إقامة الركن الخامس من أركان الإسلام (الحج)، وعمل المزيد من احتياطات السلامة الوقائية، لمنع تفشي الوباء وحماية الحجاج والمواطنين من انتشاره. رؤية 2030 وتُعد رؤية المملكة العربية السعودية 2030 هي خارطة طريق المستقبل الأفضل لكل من يعيش على أرض المملكة، فقد أسهمت الرؤية خلال مرحلة البناء والتأسيس في تحقيق مجموعة من الإنجازات على عدة أصعدة، أبرزها تحسين الخدمات الحكومية، ورفع نسبة التملك في قطاع الإسكان، وتطوير قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة، واستقطاب العديد من الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى "تمكين المرأة" وتفعيل دورها في المجتمع وسوق العمل. مكانة مرموقة وتحظى المملكة، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، بمكانة دولية مرموقة، فقد حصلت المملكة على مراتب متقدمة في المؤشرات والتقارير الدولية التي تعنى بالتنافسية، حيث صنفت المملكة بالدولة الأكثر تقدمًا وإصلاحًا من بين (190) دولة في تقرير "ممارسة الأعمال 2020" الصادر عن مجموعة البنك الدولي، إذ حققت المملكة المرتبة ( 62 ) متقدمة بمقدار (30) مرتبة عن العام الماضي، كما حصلت المملكة على المرتبة الأولى خليجيًا والثانية عربيًا من بين (190) دولة في تقرير "المرأة، أنشطة الأعمال والقانون 2020" الصادر عن مجموعة البنك الدولي، كما حققت قفزة نوعية في ترتيبها بمقدار (15) مرتبة خلال السنتين الماضيتين، في تقرير "الكتاب السنوي للقدرة التنافسية العالمية 2020" الصادر عن مركز التنافسية التابع لمعهد التطوير الإداري، متقدمة إلى المرتبة (24). يُشار إلى أنه في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية، فقد قدمت المملكة خلال العقود الثلاثة الماضية أكثر من (86) مليار دولار من المساعدات الإنسانية، استفادت منها (81) دولة. السياسة الخارجية وعلى صعيد السياسة الخارجية، تؤكد المملكة دعم الشعب اليمني الشقيق حتى يستعيد اليمن من خلال سلطته الشرعية كامل سيادته واستقلاله من الهيمنة الإيرانية، مع الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، ومواصلة الدعم للجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة اليمنية التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن، وفقًا للمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار اليمني الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم (2216). وعلى ذكر إيران، فقد أكد خادم الحرمين الشريفين في كلمته أمام أعمال الدورة الخامسة والسبعين لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عبر الاتصال المرئي- أن المملكة لطالما مدت يدها لإيران بالسلام، وتعاملت معها بإيجابية وانفتاح إلا أنها لم تقابل ذلك إلا بمزيد من الخطط التوسعية وبناء الشبكات الإرهابية لزعزعة استقرار المنطقة. وأضاف الملك: " ... ولقد علمتنا التجارب مع النظام الإيراني أن الحلول الجزئية ومحاولات الاسترضاء لم توقف تهديداته للأمن والسلم الدوليين، ولا بد من حل شامل وموقف دولي حازم يضمن معالجة جذرية لسعي النظام الإيراني للحصول على أسلحة الدمار الشامل وتطوير برنامجه للصواريخ الباليستية وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعايته للإرهاب". ومن ناحية أخرى، تواصل المملكة، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، دعمها للشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ومساندة الجهود الرامية لإحلال السلام في الشرق الأوسط بالتفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، للوصول إلى اتفاق عادل ودائم. كما تقف المملكة مع العراق وشعبه الشقيق، وتساند جهود حكومته لتجنيب العراق مآسي الاقتتال والإرهاب، مولية اهتمامها العميق بأن يحيا أبناؤه حياة كريمة من خلال وقوفها إلى جانبه، في سبيل استقراره وحفاظه على مكانته في محيطه العربي، وتعزيز أواصر الأخوة والعلاقات الإستراتيجية بما يليق بالعلاقات الثنائية وبالتاريخ الذي يجمعهما وبالمصير المشترك فيما بينهما، والتعاون في مختلف المجالات من خلال مجلس التنسيق السعودي العراقي. كذلك تؤيد المملكة الحل السلمي في سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن رقم (2245 ) ومسار جنيف (ا)، وتؤكد دعمها لكل الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة ومبعوثها الخاص لدى سوريا، وخروج الميليشيات والمرتزقة منها والحفاظ على وحدة التراب السوري. ومن جانب آخر، تتابع المملكة، باهتمام، تطورات الأوضاع في ليبيا، وتجدد ترحيبها بتوقيع اللجان العسكرية الليبية المشتركة الاتفاق الدائم على وقف إطلاق النار برعاية الأممالمتحدة، بما يسهم في تدشين عهد جديد يحقق الأمن والسلام والسيادة والاستقرار لليبيا وشعبها، ووقف التدخل الخارجي في الشأن الليبي. ولي العهد في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، يقوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، بدور مفصلي وحيوي في سبيل الارتقاء بالمملكة على كافة المستويات، مدفوعًا بضرورة ضخ جرعات هائلة من الطموح وصناعة الأمل في نفوس الشباب السعودي، والجميع يتابع بانبهار أداء سمو ولي العهد في العديد من الملفات المهمة بالمملكة، ومنها: ملف "رؤية 2030" لتغيير شكل الحياة على أرض المملكة، وكذلك ما قدمه في ملف مواجهة جائحة كورونا من نجاحات لافتة لم تستطع دول العالم المتقدم القيام بها، فضلًا عن متابعته المستمرة لمشروعات المملكة العملاقة بالسنوات الأخيرة مثل: مشروع نيوم العملاق، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع أمالا، وغيرها.