بحث رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع ، اليوم الثلاثاء، مع جريجوري سلافونك القائم بعمل وكيل وزارة البحرية الأمريكية يرافقه وفد أمريكي ، والسفير جوناثان كوهين السفير الأمريكي بالقاهرة، والعقيد بحري جوزيف مانيون الملحق البحري، سبل دعم التعاون المشترك والوقوف على مستجدات أعمال التطوير المستمرة بالمجرى الملاحي. ورحب رئيس الهيئة - خلال كلمته - بالحضور مؤكداً على عمق العلاقات المصرية الأمريكية على المستويين الشعبي والدبلوماسي ، وهو ما يفتح آفاقا جديدة للتعاون في مختلف المجالات. وأوضح رئيس الهيئة أن قناة السويس تحظى بمكانة استراتيجية باعتبارها حلقة الوصل الأهم لحركة التجارة العالمية بين الشرق والغرب، وأن الهيئة تتبنى استراتيجية طموحة ومتكاملة تهدف بحلول عام 2023 إلى تحقيق خطوات ملموسة على صعيد عدة محاور رئيسية أبرزها استكمال مشروعات تطوير المجرى الملاحي وتطوير الأسطول البحري لتحسين الخدمات المقدمة للسفن العابرة، علاوة على تفعيل التوجه نحو التحول الرقمي. وشدد رئيس الهيئة على أن قناة السويس الجديدة نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة بزيادة الطاقة العددية والاستيعابية للقناة ، بالإضافة إلى رفع كفائتها وزيادة قدرتها على مواجهة حالات الطوارئ المحتملة، وذلك بالتوازي مع إنشاء سلسلة من الجراجات على القناة الجديدة وتطوير خمس جراجات أخرى في القناة الأصلية، لتظل القناة الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أماناً. وأضاف أن هيئة قناة السويس تولي اهتماماً كبيراً بتطوير العنصر البشري وإعداد الكوادر القادرة على تشغيل المرفق الملاحي الأهم في العالم، معبراً عن فخره بامتلاك الهيئة خبرات فريدة في مجال الإرشاد البحري وذلك من خلال فريق عمل من المرشدين هم الأفضل عالمياً. واستعرض رئيس الهيئة قدرات وإمكانيات شركات وترسانات الهيئة، في تقديم العديد من الخدمات والأنشطة المتعلقة بالمجال البحري وعلى رأسها خدمات إصلاح وصيانة السفن، وبناء الوحدات البحرية المساعدة مثل القاطرات ولنشات الإرشاد. من جانبه، أعرب جريجوري سلافونك وكيل وزارة البحرية الأمريكية عن اعتزازه بهذه الزيارة التي تعد الأولى بالنسبة له لقناة السويس، موجها الشكر لرئيس الهيئة على حسن الاستقبال، وما تقدمه قناة السويس من خدمات وتسهيلات لضمان العبور الآمن للسفن. وفي الختام، أهدى رئيس الهيئة درع القناة الجديدة لجريجوري سلافونك وكيل وزارة البحرية الأمريكية، كما قدم درعاً آخر للسفير الأمريكي بالقاهرة جوناثان كوهين.