اجتمع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مع عدد من الأساتذة المصريين العاملين بالجامعات اليابانية، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بهدف تعزيز التعاون والتواصل مع العلماء المصريين بالخارج، وبحث فرص الاستفادة من تخصصاتهم وخبراتهم العلمية في النهوض بالعملية التعليمية في مصر، وخاصة الجامعات الأهلية الجديدة. وأكد الوزير ، خلال الاجتماع ، أن هناك طفرة يشهدها التعليم العالي والبحث العلمي في مصر في ظل حرص الدولة على الاهتمام به وزيادة ميزانية التعليم العالي والبحث العلمي. وأطلع الوزير، العلماء المصريين على جهود الدولة في مجال النهوض بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، مستعرضاً أهم النماذج الجديدة وعلى رأسها الجامعات التكنولوجية الجديدة، مشيراً إلى أن هناك 3 جامعات تكنولوجية بدأت الدراسة بها وهى (الدلتا، وبني سويف، القاهرة الجديدة)، ويجرى إنشاء 10 جامعات تكنولوجية جديدة، فضلاً عن أنها تتضمن برامج وتخصصات علمية لتأهيل الخريجين لاحتياجات سوق العمل المحلية والعالمية. وأشار أنه يتم تدريب طلاب الجامعات التكنولوجية بالشركات والمصانع المختلفة، مطالبا بضرورة التعاون مع هذه الجامعات التكنولوجية في البرامج التعليمية المختلفة. وقال الدكتور عبد الغفار إن هناك 4 جامعات أهلية جديدة هي (الجلالة، العلمين، الملك سلمان، المنصورة الجديدة)، مؤكداً أنها تتضمن برامج علمية حديثة، فضلاً عن التسهيلات التي تتضمنها والتي تسمح بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس بمختلف أنحاء العالم. وطالب العلماء الحاضرين بالاجتماع، بالتعاون والتواصل مع رؤساء الجامعات الأهلية الجديدة بما يسهم في إثراء العملية التعليمية بهذه الجامعات سواء من خلال التدريس عن بعد، وإعطاء محاضرات افتراضية (أون لاين) للطلاب في التخصصات العلمية المختلفة، أو المشروعات البحثية المشتركة في المجالات ذات الأولوية، وتبادل الزيارات العلمية، وتوفير فرص تدريبية للطلاب بالجامعات اليابانية، وغيرها من أوجه التعاون المختلفة بما يسهم فى الاستفادة من خبراتهم وتخصصاتهم العلمية ويحقق النهضة العلمية لهذه الجامعات الجديدة، فضلاً عن إمكانية فتح برامج تعليمية جديدة في التخصصات التي يتطلبها سوق العمل العالمي وخاصة في المجالات الهندسية والتكنولوجية الجديدة. وأكد الوزير بضرورة التعاون أيضاً في مجالات البحث العلمي مع المراكز والهيئات والمعاهد البحثية وخاصة مدينة الفضاء المصرية، والهيئة القومية للاستشعارعن بعد وعلوم الفضاء، وكذلك معهد بحوث الإلكترونيات، وضرورة نقل وتكنولوجيا التكنولوجيا.. مشيرا إلى وضع مجالات التعليم العالي والبحث العلمي على رأس أولويات الدولة، حيث يجرى تطوير المناهج التعليمية بالجامعات الحكومية. كما طالب الوزير ، العلماء بضرورة المشاركة في تطوير المناهج العلمية بالجامعات المصرية بما يتواكب مع التطورات العالمية، وكذلك الاستفادة من خبراتهم العلمية في إدخال تخصصات جديدة سواء فى المجالات الهندسية أو التكنولوجية أو الطبية أو البيولوجية أو الميكروبايولوجى أو تكنولوجيا المعلومات والربوتات أو علوم الفضاء أو اللغة اليابانية بما يحقق التطوير المنشود بالجامعات المصرية وخاصة الحكومية. واستعرض الوزير أهم المشروعات القومية التي تتبنها الدولة ومنها مشروع إعادة هيكلة وتنقية البحيرات، مطالبا بالاستفادة من خبرات العلماء المتخصصين فى هذا المجال بالمشاركة في هذا المشروع القومي بالتعاون مع الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء بما يحقق النمو الاقتصادي لمصر. واستمع الوزير لمقترحات وآراء السادة العلماء حول آليات التعاون والتواصل مع مختلف مؤسسات التعليم العالي المصرية وخاصة الجامعات الأهلية الجديدة بما يحقق النهوض بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر.. مؤكدا أهمية التواصل المستمر مع العلماء المصريين بالخارج، والاستفادة منهم بما يحقق النهضة العلمية لمصر. من جانبهم، أكد العلماء حرصهم الشديد على التعاون والتواصل مع الجامعات المصرية ومؤسسات التعليم العالى سواء على مستوى E-Learning أو التعاون في مشروعات بحثية مشتركة أو تدريب الطلاب أو تبادل الزيارت العلمية، وغيرها بما يسهم في دعم التعليم العالي والبحث العلمي في مصر.