تستعد بلدية القدسالمحتلة لإطلاق مهرجان 'الأنوار عام 2013'، مساء غد الأربعاء، والذي سيستمر لمدة 8 أيام، احتفالا بذكري احتلالها لمدينة القدس في يونيو / حزيران عام 1967 ويشمل حملة إعلامية وإعلانية باللغة العربية. تستعد بلدية القدسالمحتلة لإطلاق مهرجان 'الأنوار عام 2013'، مساء غد الأربعاء، والذي سيستمر لمدة 8 أيام، احتفالا بذكري احتلالها لمدينة القدس في يونيو / حزيران عام 1967 ويشمل حملة إعلامية وإعلانية باللغة العربية. من جانبها، أصدرت مؤسسة الأقصي للوقف والتراث بيانا حذرت فيه من أهداف المهرجان، مؤكدة أن 'مهرجان الأنوار هو فكرة تهويدية لنزع القدسية عن القدس ومحيط الأقصي'. وطالبت مؤسسة الأقصي ب 'مقاطعة هذا المهرجان بشكل كامل وعدم التعاطي معه لا من قريب أو بعيد، خاصة أن الاحتلال يحاول جذب المجتمع المقدسي والفلسطيني للمشاركة من خلال تخصيص حملة إعلامية وإعلانية باللغة العربية 'بحسب البيان. ويعتبر هذا المهرجان الخامس علي التوالي الذي تقيمه بلدية القدس الإسرائيلية، وتشرف ما تسمي 'لجنة تطوير القدس' علي هذا المهرجان وبرعاية من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويتخلل المهرجان عدد من الفقرات الفنية التي ستعرض طيلة أيام المهرجان من الساعة الثامنة مساء وحتي الحادية عشر ليلا، في خمسة وعشرين موقعا في البلدة القديمة ومحيطها، ابتداء من باب الخليل وميدان عمر بن الخطاب وحتي باب العامود ومغارة الكتان. وأضافت مؤسسة الأقصي أن 'من أهداف المهرجان محاولة نزع القدسية عن القدس وعن محيط المسجد الأقصي بما يتخلله من برامج وأشكال فنية تتعارض مع قدسية المدينة وتعارض الطابع التاريخي الإسلامي العربي للمدينة'. وقالت مؤسسة الأقصي إن منظمات مدعومة من الحكومة الإسرائيلية تدعم هذا المهرجان والذي ستتخلله حفلات ليلية صاخبة في محيط المسجد الأقصي المبارك. و 'مهرجان الأنوار عام 2013' هو مهرجان ليلي ينطلق يوميا من الساعة الثامنة مساء وحتي ساعات الليل المتأخرة، ابتداء من غد الأربعاء وحتي تاريخ 13 يونيو / حزيران القادم، يتم فيه بناء مجسمات وأشكال فنية باستعمال البعد والفن الضوئي والمؤثرات الصوتية والأجسام الضوئية وانعكاساتها الذاتية وعلي المواقع الأثرية في القدس، وكذلك تنظيم حفلات غنائية ليلية صاخبة، ومسارات وجولات جماعية مجانية، في عموم أنحاء البلدة القديمة بالقدس وفي محيط المسجد الأقصي '، بحسب بيان مؤسسة الأقصي. من جهة أخري، رفضت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس السماح باستخدام عقاراتها في احتفالات مهرجان الأنوار الإسرائيلي. وقال الأب عيسي مصلح، الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس، في بيان اليوم الثلاثاء، حصل مراسل الأناضول علي نسخة منه، إن البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، كلف طاقما متخصصا ب 'نقل اعتراض البطريركية علي استخدام أي من أملاكها بأي شكل كان لصالح هذه الأعياد التي لا تعبر لا من قريب ولا من بعيد عن الهوية المقدسية الحقيقية '. وبحسب البيان أضاف مصلح أنه 'في الوقت الذي تعتدي فيه الشرطة الإسرائيلية علي المصلين ورجال الدين في الأعياد المسيحية وتغلق الطرقات أمام المصلين، وتمنع إخوتنا في غزة والضفة من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية في مدينتهم المقدسة فإنه من غير المعقول أن يتوقع أحد أي تعاون من أجل إنجاح احتفالات لا تمت لنا ولا للقدس بصلة '. وشدد علي إدانة بطريركية الروم لكافة الأعمال المسيئة للمقدسات والتي يرتكبها عناصر إجرامية من ذوي الميول الاستيطانية المتطرفة. وقدمت البطريركية عن طريق سكرتيرها العام، المطران ارستارخوس، كتابا رسميا لبلدية القدس وشركة تطوير القدس التابعة لها يعرب عن رفض البطريركية السماح باستخدام عقاراتها لصالح عيد الأنوار، بحسب ذات البيان. وكانت مؤسسات وأحزاب وحركات سياسية عربية أعلنت في وقت سابق مشاركتها في مسيرة عالمية إلي القدس تنطلق يوم الجمعة القادم في أكثر من 27 دولة بمناسبة مرور 65 عاما علي احتلال فلسطين، و 46 سنة علي احتلال كامل مدينة القدس، حيث من المقرر أن تصل تلك المسيرة التي تنظمها مؤسسة القدس الدولية 'مؤسسة مدنية غير حكومية' في كل دولة من تلك الدول إلي أقرب نقطة ممكنة إلي القدس.