وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية في جلستها الأخيرة على مشروع ترميم وإعادة توظيف قصر "السلطان حسين كامل" الشهير بقصر "السلطانة ملك" بحي مصر الجديدة. وقال الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية - في تصريح اليوم /الجمعة/ - إن المشروع سيتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ضمن برنامج المسئولية الاجتماعية للشركة المصرية للاتصالات. وأوضح أن المشروع يهدف إلى إعادة توظيف القصر؛ ليكون مركزا لتنمية الإبداع وريادة أعمال الشباب، بالإضافة إلى كونه جزءا من بانوراما قصر البارون امبان المواجه له، ومشروعا مهما لإظهار المعالم الحضارية لمنطقة مصر الجديدة الأصلية. وأضاف أن أعمال الترميم ستتضمن الترميم المعماري والدقيق للمبنى وجميع الرسومات والزخارف ذات الطراز الإسلامي المستحدث والذي ميز معمار تلك الفترة. يذكر أن قصر "السلطانة ملك" يقع بحي مصر الجديدة مواجها لقصر البارون امبان، وقد تم إنشائه في عهد الأمير حسين كامل قبل أن يتولى الحكم، ثم نسب إلى السلطانة ملك وهي زوجته الثانية ذات الأصل الشركسي وتزوجها سنة 1886م، وصمم القصر المهندس المعماري الفرنسي إلكسندر مارسيل سنة 1908م، وهو يعد أحد أهم الجوانب الحضارية لمنطقة مصر الجديدة.