أعلن الدكتور أحمد عيسي وزير الدولة لشئون الآثار عن بدء تدشين مشروع تطوير وترميم المناطق التي سارت عليها العائلة المقدسة بمصر في رحلتها من رفح حتي أسيوط بأعمال التوثيق الأثري والدراسات العلمية وتطويرها، جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال احتفالية المتحف القبطي مساء أمس السبت في ذكري دخول العائلة المقدسة مصر والتي أقيمت تحت رعاية وزارة الآثار، مؤكداً ' أن هذه الاحتفالية تبعث برسالة سلام للشعب المصري ولكل شعوب العالم . حضر الاحتفالية مسئولي الآثار والتراث من بينهم الدكتور عبد الحليم نور الدين أستاذ الآثار المصرية القديمة وأمين عام المجلس الأعلي للآثار الأسبق، ود.احمد الزياد مستشار وزارة الآثار ورئيس قطاع المتاحف احمد شرف وميرفت الصيرفي مدير المتحف القبطي ولفيف كبير من الآباء الكهنة وقيادات وزارة الآثار والشخصيات العامة. تضمنت كلمة للدكتور حجاجي إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية الاشارة لأصول التسمية للمدن التي مرت بها العائلة المقدسة وأعلن أن الرحلة بدأت من رفح وليس الفرما ثم استكملت طريقها عبر شمال سيناء إلي نهر النيل كما تضمنت كلمة المهندس ماجد الراهب رئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة علي التراث المصري شرح تفاصيل رحلة العائلة المقدسة والمؤرخين الذين كتبوا عنها ومنهم مؤرخين مسلمين مثل المقريزي الذي كتب عنها في كتابين تاريخ الأقباط والخطط المقريزية.كما افتتح د.احمد عيسي معرضا بعنوان 'من وحي زيارة العائلة المقدسة' الذي اقيم علي هامش الاحتفالية، وتضمن معروضات لبعض اللوحات الفنية من تنفيذ فنانين مسلمين ومسحيين تفاعلوا مع رحلة العائلة المقدسة.وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري أن العائلة المقدسة جاءت من فلسطين عن طريق شمال سيناء مارة برفح ثم العريش إلي مدينة بيلوزيوم 'الفرما' بسيناء ثم سارت علي فرع النيل الشرقي 'فرع رشيد' إلي سمنود ثم البرلس وعبروا فرع النيل الغربي إلي سخا ثم جنوب غرب مقابل وادي النطرون ثم عين شمس وساروا جنوباً للفسطاط عند حصن بابليون ثم اتجهت إلي منف ومن البقعة المقامة عليها كنيسة العذراء بالمعادي علي شاطئ النيل اتجهت العائلة المقدسة في مركب شراعي بالنيل إلي الجنوب حتي البهنسا 'بمحافظة بني سويف' ثم عبروا النيل لشاطئه الشرقي إلي جبل الطير قرب سمالوط 'بمحافظة المنيا' ثم سافروا بالنيل إلي الأشمونيين إلي قرية فيليس 'ديروط' ومنه للقوصية إلي ميره إلي جبل قسقام واستقروا هناك في المكان الذي يقوم فيه أشهر دير مرتبط بهذه الرحلة وهو دير المحرق الشهير بمحافظة أسيوط