من فشل إلي فشل ، مازالت الأزمات تتوالي فوق رأس النظام الحالي مرسي ' إخوان '، فبعد أزمة الجنود ومن قبلها أزمة القضاة وفشله في إدارة هذه الأزمات، تأتي أزمة أثيوبيا وسد النهضة الذي أكد رئيس الوزراء الحالي هشام قنديل حين كان وزيرا للري في تصريحات خاصة لي أننا مسيطرون علي أثيوبيا ولن تقوم بأي عمل فيما يخص بناء السد إلا بعد الرجوع إلينا وكالعادة طلع كلام الوزير ' فشنك ' وعلي الرغم من أن الرئيس كان في لقاء مع رئيس وزراء أثيوبيا وأكد علي أن السد لن يؤثر علي مصر ولن تقوم أثيوبيا ببناء السد قبل الرجوع إلينا إلا أننا وبدون مقدمات فوجئنا بتحويل مجري النيل الأزرق، كل هذه الأمور تؤكد بما لا يدع مجالا للشك فشل الإدارة المستمر في شتي المجالات. وهنا يظهر جليا ضعف ووهن قدرات رئيس الوزراء الحالي هشام قنديل في إدارة هذا الملف الذي كان في يوم من الأيام مسئول عنه، والسؤال الذي يطرح نفسه بعد مسلسل الفشل المستمر لقنديل، لماذا يصر الرئيس علي البقاء عليه؟ إذن هناك شئ مشترك بين الرجلين يجعل الرئيس يتمسك به، رغم كل الخفاقات المتتالية، والواضح أن الشئ المشترك بين الرجلين هو الضعف وعدم القدرة علي اتخاذ قرار من شأنه تحريك الأمور في إدارة الأزمات إلي الأمام والخروج من النفق المظلم، والعجيب في الأمر هو أن حزب الحرية والعدالة حزب الرئيس يرفض بقاء قنديل في السلطة. إذن هناك أزمات وفشل يقابلهما أصرار من الرئيس علي نفس السياسة المتبعة طوال السنوات الماضية في ظل نظام الرئيس المخلوع حيث كان يصر علي قراراته ويدافع عنها، لكن الفرق بين نظام المخلوع ونظام مرسي ' إخوان ' أن النظام السابق كان يدير البلاد بطريقة العزبة أما النظام الحالي فيديرها بطريقة الفهلوة ، وهذه الطريقة من الممكن أن تنجح لكن في النصب علي عباد الله. إن البلاد تحتاج إلي رئيس وزراء له دراية بعلم إدارة الأزمات لا بطريقة الفهلوة التي أصبحت سمه في الحكم، وبدون خجل عليك يا رئيس البلاد أن تحسم أمرك وتصطحب رئيس وزراءك وترحلا بعد ما وصلت الأزمات إلي النيل الذي هو هبه من الله للمصريين.