أعلن النظام الإيراني الحليف الأول للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تبنيه لممارسات تركيا في البحر المتوسط ومباركته لاحتلال القوات المسلحة التركية للأراضي الليبية، وأكد وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في مؤتمر صحفي أعقب اجتماعه بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في إسطنبول اليوم الأثنين، أن بلاده تتبنى وجهة النظرة التركية فيما يخض القضية الليبية. وتأتي المباركة الإيرانية لممارسات حليفتها تركيا في ليبيا، بالتزامن مع تراجع الجانب التركي عن بعض القيود التي فرضها على حليفه للضغط عليه في عدد من الملفات، ومن بينها ملف حركة الغاز بين البلدين، وتمديد حظر رحلات الطيران بين البلدين، وتأكيده في وقت سابق اليوم على عدم ثقة الحكومة التركية في بيانات طهران بخصوص كورونا. وأكد جواد ظريف، خلال المؤتمر، على عودة تدفق الغاز الطبيعي بين تركيا وإيران مع نهاية هذا الشهر. وكان رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، قد سبق وأعلن أن تركيا ستواصل بقائها في ليبيا، بدعوى إرساء دعائم السلام والاستقرار هناك. لكن كان قائد الجيش الليبي اللواء، أحمد المسماري قد أكد أن أردوغان يهدف إلى احتلال ليبيا. هذا إلى جانب رفض أردوغان، مبادرة «إعلان القاهرة» التي أطلقها رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، والتي تنص على وقف إطلاق النار في ليبيا من جميع الأطراف واستكمال الجهود الدولية الرامية لإحلال السلام في ليبيا.