أكد وزير شئون مجلس الوزراء البريطاني مايكل جوف، رفض بلاده تمديد الفترة الانتقالية مع الاتحاد الأوروبي لما بعد 31 ديسمبر المقبل، الأمر الذي أقرّته المفوضية الأوروبية. وحسبما أفادت صحيفة ذا تليجراف البريطانية عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة قال جوف، في اجتماع للّجنة المشتركة لتطبيق اتفاق الانسحاب، لنائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش إن بلاده لن تطلب تمديد الفترة لبعد نهاية العام. وقال سيفكوفيتش، في تصريحات للصحفيين ببروكسل، إن الوزير البريطاني كان واضحا للغاية في إشعاره الرسمي للمفوضية بهذا الصدد، مضيفا: "لقد شرح أن ذلك كان تعهدا مُنح للمواطنين البريطانيين في الحملة الانتخابية". وكان جوف تحدث، اليوم، مع كل من سيفكوفيتش وكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لبريكست ميشيل بارنييه، في إطار الاجتماع الثاني للّجنة المشتركة بين الاتحاد والمملكة المتحدة. ولفت المسئول الأوروبي، إلى أنه كان من المفترض أن تقرر اللجنة المشتركة بنهاية هذا الشهر بشأن ما إذا كان سيجري تمديد الفترة الانتقالية، لكن وبما أنه ليس من المقرر عقد أية اجتماعات للجنة حتى سبتمبر، فإن بروكسل ستعتبر القرار البريطاني "نهاية المناقشة". وتابع بارنييه، أن الطرفين اتفقا على تسريع تطبيق اتفاق الانسحاب، لا سيما فيما يتعلق بالبروتوكول الخاص بالحدود والتجارة مع أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، مشيرا إلى أن لندن لم تقدم تفاصيل كافية عن كيفية تطبيق مواد البروتوكول عمليًا. ورغم رفضها تمديد الفترة الانتقالية، أعلنت المملكة المتحدة، أنها لن تكون قادرة على فرض الرقابة الحدودية على الحدود القادمة من الاتحاد الأوروبي بشكل كامل حتى شهر يوليو من العام المقبل. وقالت الحكومة إنها ستقدم نظامها الجديد للجمارك على ثلاث مراحل، أولاها مطلع العام المقبل، وذلك بعد الإقرار بمخاوف الشركات من إعاقة تحضيراتها للنظام الجديد بسبب تفشي جائحة كورونا المستجد.