أوضح أحدث تقرير للاتحاد الدولي للنقل الجوي(IATA) أن الطلب علي أسواق الشحن الجوي العالمية /القياس بأطنان الشحن بالكيلومترات /انخفض في شهر أبريل الماضي بنسبة 27.7٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019 - وهو أكبر انخفاض سجل على الإطلاق. وكان آخر تقرير للاياتا عن الشحن الجوي خلال شهر مارس الماضي قد ذكر أنه أنخفض بنسبة 15.2٪ في مارس مقارنة بالعام السابق. وأشار التقرير الي أن السعة العالمية للشحن الجوي انخفضت بنسبة 42 ٪ في أبريل مقارنة بالعام السابق 40.9٪ كما تقلصت سعة شحن البطن علي طائرات الركاب بنسبة 75٪ في أبريل مقارنة بالعام السابق نتيجة فقدان عمليات شحن البطن على طائرات الركاب لتوقف معظم رحلات الركاب بسبب جائحة COVID-19 وقابل هذا زيادة في السعة بنسبة 15٪ من خلال الاستخدام الموسع لطائرات الشحن ومع ذلك لم تكن هناك قدرة كافية لتلبية الطلب العالمي . وقال الكسندر دي جونياك المدير العام والرئيس التنفيذي للاياتا أن هناك أزمة قدرة كبيرة في الشحن الجوي فقد انخفض الطلب بنسبة 27.7٪ مقارنة بشهر لكن السعة انخفضت بنسبة 42٪ بسبب التخفيضات الحادة في عمليات الركاب التي تنقل البضائع أيضا والنتيجة هي إتلاف سلاسل التوريد العالمية مع أوقات شحن أطول وتكاليف أعلى. وأضاف أن شركات الطيران تنشر أكبر سعة ممكنة بما في ذلك عمليات تأجير الطائرات الخاصة والاستخدام المؤقت لكابينة الركاب للشحن ويجب علي الحكومات ضمان استمرار بقاء خطوط الإمداد الحيوية مفتوحة وفعالة وقد استجاب الكثيرون بسرعة ووضوح لتسهيل حركة البضائع إلا أن الروتين الحكومي - وخاصة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية - يمنع الصناعة من نشر الطائرات بمرونة لتلبية متطلبات الوباء والاقتصاد العالمي ولا تزال التأخيرات في إصدار تصاريح التشغيل والقيود على الحدود وعدم كفاية البنية التحتية الأرضية من وإلى بيئات المطارات وداخلها تعوق الشحن الجوي في بلدان في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وعمليات الشحن الجوي تحتاج إلى التحرك بكفاءة عبر سلسلة التوريد بأكملها لتكون فعالة. وحث دي جونياك الحكومات على سرعة الموافقات على عمليات الشحن وتسريع التخليص الجمركي للإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها والتأكد من وجود عدد كاف من الموظفين على الأرض والبنية التحتية البرية لنقل البضائع بكفاءة. وحسب التقرير فقد شهدت شركات طيران آسيا والمحيط الهادئ انخفاضا في الطلب على الشحن الجوي الدولي بنسبة 28.1٪ في شهر ابريل 2020مقابل 15.9٪ في شهر مارس الماضي وسجلت شركات النقل الأوروبية انخفاضا بنسبة 33.8 ٪ في أحجام البضائع الدولية في أبريل وهو أكثر حدة من نتائج مارس التي وصلت الي 18.5 ٪ ومع ع ذلك سجلت الأسواق الكبيرة بين أوروبا وآسيا انخفاضا أقل بسبب ارتفاع حركة معدات الحماية الشخصية. وأعلنت شركات النقل في الشرق الأوسط عن انخفاض بنسبة 36.2٪ على أساس سنوي في أبريل وهو أسوأ بكثير من انخفاض 14.1٪ في مارس على الرغم من احتفاظ عدد من شركات النقل في المنطقة ببعض سعة الشحن وكانت حركة المرور على جميع الطرق الرئيسية منخفضة فيما سجلت شركات النقل في أمريكا اللاتينية أكبر انخفاض وبلغ 38.9٪ وتمثل أزمة COVID-19 تحديا خاصا بالنسبة لشركات الطيران المتمركزة في أمريكا اللاتينية بسبب تدابير الاحتواء الصارمة ونقص الدعم من الحكومات لمواصلة نقل البضائع. وكانت شركات الطيران الإفريقية أقل تأثرا ب COVID-19 عن المناطق الأخرى في أبريل فق انخفضت حركة الشحن بنسبة 20.9 ٪ .