استقبل الدكتور محمد مرسي، اليوم، بقصر الاتحادية بمصر الجديدة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث بحث الرئيسان ملف المصالحة الفلسطينية، وجهود استئناف عملية السلام، وتطورات الأزمة السورية.وأعرب الرئيسان عن إدانتهما القوية للانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها القدس الشريف، لاسيما المسجد الأقصي وطالبا بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات، التي تخالف كافة المواثيق الدولية، وتوفير الحماية اللازمة للمقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف، كما طالبا المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته لوقف هذه الجرائم ضد المقدسات الإسلامية، ومنع تكرارها مستقبلاً.وأكد الرئيسان أهمية قيام المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف سياسات الاستيطان في الأراضي المحتلة، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني بما يسمح بتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف جهود التسوية السلمية، والتوصل إلي حل عادل وشامل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. تطرق الرئيسان أيضاً إلي الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وفقاً لتفاهم القاهرة وإعلان الدوحة، ووجه الرئيس أبو مازن الشكر ل'مرسي' علي استضافة اجتماع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة مؤخراً، والذي تم الاتفاق خلاله علي تشكيل حكومة توافق وطني في غضون ثلاثة شهور.كما استعرض الرئيسان جهود استئناف التسوية السلمية، في إطار مبادرة السلام العربية، ونتائج زيارة الوفد الوزاري العربي الأخيرة إلي واشنطن، كما تناولا الجهود الإقليمية والدولية المعنية في هذا الشأن.تناول الرئيسان أيضاً تطورات الملف السوري، خاصة الاتصالات التي يجريها المسئولون المصريون علي مختلف المستويات مع مسئولي الدول المعنية، لتفعيل المبادرة الرباعية في هذا الشأن، والتي تهدف إلي التوصل إلي تسوية سياسية للأزمة تحافظ علي وحدة الأراضي السورية، ووقف نزيف الدم السوري، و منع التدخل الأجنبي.