أكدت المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية حرصهما على "استمرار جهودهما المشتركة لتعزيز أمن المنطقة، خاصة الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية"، فيما جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال اتصال هاتفي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التأكيد "على العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وما حققته هذه العلاقة المتميزة من إنجازات في جميع المستويات"، و"جهود المملكة الرامية للوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، وإلى مبادرة التحالف بوقف إطلاق النار دعمًا لجهود المبعوث الأممي في هذا الصدد". في المقابل؛ أكد الرئيس الأمريكي التزام بلاده ب"حماية مصالحها، وأمن حلفائها في المنطقة وتصميمها على مواجهة كل ما يزعزع الأمن والاستقرار فيها، ودعم الولاياتالمتحدةالأمريكية للجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية"، وقال البيت الأبيض: إن ترامب والملك سلمان اتفقا في اتصال هاتفي على أهمية الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية، وأهمية الشراكة الدفاعية بين البلدين، كما نوها بالعلاقات الاستراتيجية التاريخية، وما حققته من إنجازات". جاءت هذه الخطوة بعد يوم واحد من تقارير ذكرت أن "الولاياتالمتحدة تخطط لسحب بطاريتي صواريخ باتريوت من السعودية جرى نشرهما لردع إيران"، وفيما قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جود دير: "اتفق الزعيمان على أهمية الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية، وجددا التأكيد على قوة الشراكة الدفاعية الأمريكية- السعودية.. ناقش الرئيس والملك سلمان أيضًا قضايا هامة أخرى إقليمية، وذات اهتمام مشترك، وتعاونهما كقائدين لمجموعتي السبع والعشرين على الترتيب..."، لكنه لم يوضح مصير منظومتي باتريوت، وأحجم البيت الأبيض عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل. يأتي هذا فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أنه "سيتم سحب منظومتي الصواريخ الدفاعية"، لكنه قال إن ذلك "لا يشير إلى تراجع الدعم الأمريكي للسعودية، كما أنه ليس محاولة للضغط على الرياض بشأن القضايا النفطية.. وقال إن ذلك لا يعني أن واشنطن تعتقد أن إيران لم تعد تمثل تهديدًا"، وأوضح بومبيو أن "بطاريات صواريخ باتريوت موجودة منذ بعض الوقت، وكان لا بد من إعادة تلك القوات.. هذا تغيير دوري عادي للقوات". وأكد مسئولون عسكريون لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن "بطاريتي باتريوت وسربين من المقاتلات الأمريكية غادروا المنطقة بالفعل، فيما أبقى البنتاجون على بطاريتين أخريين من صواريخ الباتريوت بقاعدة الأمير سلطان الجوية فى الصحراء السعودية إلى جانب أنظمة الدفاع الجوى الأخرى وعدد من الطائرات المقاتلة..."، وذلك بعد نشر 4 بطاريات صواريخ دفاعية بعد الهجوم الإرهابي بأسلحة إيرانية على منشآت نفطية سعودية تابعة لشركة أرامكو في 14 سبتمبر الماضي، والتهديدات الإيرانية (عبر الحرس الثوري، وميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن للملاحة البحرية في الخليج العربي، وباب المندب). وقال مسئولون أمريكيون إن سحب المنظومتين الدفاعيتين الأمريكيتين من السعودية جاءت ضمن عملية الصيانة الدورية، وأنه كان من المفترض أن تعود هاتان البطاريتان إلى الولاياتالمتحدة للصيانة، لكن القيادة العسكرية أبقتهما فى المملكة بسبب التوترات الأخيرة في الخليج وأن الجميع كانوا يعلمون أنها خطوة مؤقتة". فيما زعمت معلومات أن سحب المنظومتين يأتي في سياق اتفاق غير مباشر بين الإدارة الأمريكية، وإيران تقوم بموجبه إيران بسحب العديد من قواتها من سوريا، مقابل خفض الوجود الأمريكى بمنطقة الخليج. وأشارت معلومات إلى أن مخططى وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) يعتقدون أنه تجب إعادة توزيع الأصول العسكرية لمواجهة تحديات أخرى لاسيما دور الصين المتنامي في آسيا، خاصة بعد اتهام الرئيس الأمريكى لبكين بالمساهمة فى نشر فيروس كورونا، وكشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عن أن "الاستخبارات الصينية قدمت تقريرًا للرئيس، شي جين بينج، حول تصاعد المشاعر المعادية للصين، وأن هناك احتمال نشوب صراع عسكري مع الولاياتالمتحدة، بسبب جائحة كورونا".