أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين والاتحادات والنقابات والفعاليات الشعبية الفلسطينية بيانا صارما أدانوا فيه زيارة الشيخ يوسف القرضاوي لغزة ، واكد البيان أن أمريكا واستطالتها الصهيونية تحاولان إعادة إنتاج الاستعمار علي الجغرافيا العربية، من خلال حشد كل الطاقات والأدوات التي من شأنها استباحة الأمة العربية بما يخدم إسرائيل ويعزز وجودها شرطيا للمنطقة ونص البيان علي: يواصل القرضاوي مسلسل الفتنة والتسويغ للناتو للتدخل بقذائف الموت الحمراء والصواريخ اللاهبة وقنابل الإجرام لتدمير غير بلد عربي بدأها بليبيا، وليس آخرها سوريا والبقية تأتي، وفي الوقت الذي يصادق كنيست الاحتلال علي تهجير ما يزيد علي 35 ألف عربي فلسطيني من النقب في دياسبورا جديدة، واقتلاع جديد، أمام باصرتي العالم المنافق والدول العربية التي مازالت تدعم فلسطين بقلبها.. وتترك القدس غرة الكون ورمح العرب للدفاع عن الكرامة العربية، تتركها للأنياب الاحتلالية وإجرام المستوطنين الذين يواصلون اقتحام المسجد الأقصي بمباركة من حكومة المستوطنين والموت الاحتلالي. في خضم كل ذلك تأتي زيارة القرضاوي ومن معه لغزة لتضيف التباسا آخر لسياقه وفتاواه المدانة كنا ننتظر من القرضاوي وأشياعه أن يرفعوا الصوت عاليا لحماية القدس من الإنكسار وتعزيز صمود أهلنا وشعبنا الذي يدافع باللحم الحي عن عروبة المدينة وقداستها.. وحماية المسجد الأقصي من التدنيس وفرض التقسيم الزمني الاحتلالي.. وإدانة اعتقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين لمرابطته ودفاعه عن الأقصي المبارك.. فالديار المقدسية لها من يفتي باسمها لا من يؤدي دورا وظيفيا لدي الناتو ويطلق الفتاوي باسمها واسم العروبة. كنا ننتظر أن يجند الدعم والإسناد لمدينة الله وأن يؤكد علي وحدة فلسطين وأن يسعي بكافة الطرق والأساليب لرأب الصدع الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية علي أرض فلسطين وترابها الحر.. إلا أنه يعزز الفتنة والانقسام تجاه فلسطين والأمة علي السواء.. ونذكر القرضاوي أن فلسطين، كل فلسطين محتلة ومازالت غزة تحت قوس النار والاحتلال، الذي مازال يوغل في بلادنا استهدافا وموتا ناقعا. وزيارة القرضاوي ومن معه هو انحراف للبوصلة واستمرار لنهج غير قويم، فكل فتوي تبيح دم العروبة مدانة ومستهجنة وساقطة في اللحظة وذكر البيان القرضاوي أن فلسطين مازالت منذ مائة عام تحت حراب الغزاة ودمارهم الأسود، مضيفا أن فلسطين تستحق وقفة عربية حاشدة ترفع المظلمة عن أهلها وتعيد البلاد إلي حقها وحقيقتها وثابتها الأكيد.. ولأنها فلسطين فهي ترفض الانقسام أو الاقتسام أو الانكسار الباهت. فما زالت تنزف شهداء وأسري يتجرعون الموت اليومي وجرحي يعلنون العناد نخيلا. كما أكدت الاتحادات والنقابات والفعاليات الشعبية بفلسطين أن الثقافة المحمولة علي التضحيات الجسام هي آخر القلاع، وهي ما تبقي بعد سقوط كل شيء، وهي الاستراتيجيا مقابل الممكن السياسي.. والثقافة الفلسطينية ووعي البلاد ثابت علي الثابت لأنه يحرس الحلم من الخلخلة والتردي المريب.. لذلك ففلسطين ليست أرضا للبيع بتسويغات فقهية وفتاوي كسيرة. إما فلسطين وإما فلسطين.. هذا هو ثابت البلاد وقولة الثقافة الراسخة المحمولة علي الدم المجيد والبطولات الوسيعة. وستبقي البلاد علي قيد الصبر والمواجهة علي الرغم من الخذلان ونصال الغدر التي تنهش من جسد فلسطين وشعبها العظيم